تتمتع منطقة عسير بموقع مميز، وتنوع طبيعي وثقافي يجعلها من أجمل الوجهات السياحية في المملكة والمنطقة، حيث تزهو بروعة طبيعتها ومعالمها التراثية والتاريخية الفريدة، التي تجعلها خزينة للطبيعة الساحرة، والتراث الإنساني العريق. فمنطقة عسير تنعم بمشاهد الجبال والسهول والشواطئ، إلى جانب العديد من المناطق التاريخية والوجهات الترفيهية الملائمة لأروع الرحلات العائلية. ومن أبرز معالم عسير التي تحتضنها جبالها الخضراء، تبرز قرية رجال ألمع، التي مازالت رغم مرور مئات السنين، تحتفظ بجمالها المبهر في أبراجها المشيدة والمرصعة بحجر الكوارتز الأبيض، ونقوشها التراثية الفنية، مما جعلها من أبرز المواقع الأثرية السعودية المرشحة للتسجيل ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو. وتعد زيارة قرية رجال ألمع من أميز التجارب السياحية لعشاق السياحة في منطقة عسير، والتي تعد من أبرز وجهات برنامج صيف السعودية الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة عبر منصة "روح السعودية" في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، ويستمر حتى الثلاثين من سبتمبر تحت شعار "صيفنا على جوك"، متضمنا 11 وجهة سياحية غنية بالتنوع الطبيعي والأجواء الرائعة، ويقدم من خلالها أكثر من 500 تجربة سياحية، عبر ما يزيد عن 250 شريكا بالقطاع الخاص. وتحتوي قرية رجال ألمع على نماذج فريدة من القصور المبنية بالحجارة، يرتفع بعضها لعلو يصل إلى ثمانية أدوار، وفيها أيضًا قصر ألمع الشهير الذي يمتد عمره إلى أكثر من 350 سنة، والذي جُهز ليكون متحفًا للحفاظ على تُراث القرية العريق. ويمكن التمتع بمشاهدتها بواسطة جولة على متن التلفريك، وتناول أشهى الأطباق في مطاعمها ذات الإطلالة الخلابة، على وديان عسير الخضراء. وتتميز عسير بتعدد المعالم الأثرية التي تعزز من قيمتها كواجهة سياحية مهمة، حيث تضم العديد من القلاع الأثرية والتاريخية التي تنتشر في أماكن متعددة، مثل: قلعة أبو خيال الأثرية وقلعة شمسان وقلعة الدقل التاريخية، وكذلك يجد السائح فيها العديد من الأماكن التاريخية، ما بين متحف ألمع للتراث وقرية المفتاحة ومركز الملك فهد الثقافي وقصر الملحة وقصر شدا الأثري، والجسر العثماني في حي البسطة، وشلال الدهناء، والقرية المعلقة التي تجذب عشاق المغامرة، حيث تقع بين سلاسل جبلية، ويمكن الوصول إليها عبر التليفريك. إلى جانب الأسواق الشعبية التي مازالت تجذب أهالي المنطقة والزائرين، وأبرزها سوق الثلاثاء وسوق ربوع آل يزيد وسوق سبت بني رزام، وسوق الجمعة بالواديين، والتي يتمكن فيها الزائر من شراء التحف والتذكارات والأزياء الشعبية، التي تميز المنطقة، وتتمتع بسمات فنية وتراثية فريدة.