بدأ مكتب العمل بمكة المكرمة التحقيق مع إحدى الشركات الكبرى لتسريحها أمس 90 موظفا من العاملين في مجال حراس الأمن بشكل مفاجئ ودون أي مبررات منطقية. وأوضح مدير مكتب العمل بمكة المكرمة جميل البركاتي أنه تم توجيه طلب للشركة لإيفاد مندوب من قبلها بعد غد للنظر في الدعوة المرفوعة ضدها من الموظفين التسعين الذين تقدموا بشكوى لمكتب العمل يؤكدون فيها تعرضهم للفصل من العمل دون أي إنذارات أو أسباب منطقية على حد زعمهم. وكان الموظفون التسعون تجمعوا أمام مكتب العمل بمكة المكرمة أمس مطالبين بإلزام الشركة بإعادتهم إلى أعمالهم لأنهم فصلوا دون وجه حق وصرف مستحقاتهم. وكشف عدد من الموظفين الذين فوجئوا أمس بقرار فصلهم ومنهم محمد عوض باسيف وغسان العتيبي ومحمد الأسمري وسلطان العتيبي أنهم فوجئوا خلال توجههم يوم أمس لعملهم في الشركة بقرار طي قيدهم دون معرفة الأسباب، مشيرين إلى أن المدير المسؤول أبلغهم بأن القرار تم بتوجيه من الإدارة العليا للشركة بجدة مؤكدين أن فصلهم ليس له أي مبرر والشركة مارست عليهم نوعا من التحايل حيث قامت قبل ثلاثة أشهر بتوظيف 120 شابا للعمل في حراسة مستودعاتها بهدف تصحيح وضعها في مكتب العمل ورفعها من النطاق الأحمر إلى النطاق الأخضر حيث كانت الشركة مدرجة ضمن النطاق الأحمر وجميع خدماتها موقوفة. وأشاروا إلى أنه كانوا يحصلون على رواتب شهرية تبلغ 3800 ريال وبعض منهم لم يتسلم مرتباتهم منذ تعيينهم في شهر رجب الماضي مطالبين مكتب العمل بإلزام الشركة بإعادتهم إلى أعمالهم وفق عقود العمل الموقعة معهم لأنهم منتظمون في أعمالهم ولم يسبق لهم التغيب أو التأخر عن عملهم، مؤكدين أنهم سيتوجهون اليوم إلى حقوق الإنسان للتدخل وإعادتهم إلى أعمالهم حيث إنهم يعولون أسرا كبيرة وعليهم التزامات مالية عديدة.