أنعش مهرجان التمور بمحافظة عنيزة صناعة الأكلات الشعبية من مشتقات التمور، الأمر الذي ساعد الأسر المنتجة على الاستفادة من الإقبال الكبير على طلبات الأكلات الشعبية، خصوصاً من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة التي تسوّق للتمور والأكلات الشعبية معاً. ورصدت "الوطن" خلال جولتها على سوق المسوكف الشعبي بمحافظة عنيزة وجود عدد من السيدات اللاتي يهتممن بصناعة الأكلات الشعبية من مشتقات التمور. وأصبحت أم محمد الدوسري علامةً مميزة في الإنتاج الأُسري في محافظة عنيزة، حيثُ تقيم ركناً خاصاً بها تعرض من خلاله منتجاتها، وتقول في حديثها ل"الوطن" إنها شاركت في سوق المسوكف الشعبي وأقامت ركناً خاصاً لها، مشيرة إلى أن منتجاتها في المهرجان جميعها من مشتقات التمور بنسبة 100%؛ حيثُ تُنتج الحنيني والعصيد والمحلا والمعمول بجميع أنواعه و"الأصابع" وتوفي التمر. وتشير أم محمد أنها تمارس العمل منذ مدة طويلة، وأنها تتلقى الطلبات في الغالب عبر الاتصال الهاتفي، مبينة أن بعض المؤسسات الخاصة تتعامل معها، وتطلب كميات من منتجاتها بصفة يومية. وكانت محافظة عنيزة قد أطلقت في سوق المسوكف الشعبي أول سوق نسائي مخصص لبيع التمور بالمملكة يُدار بأيدي السعوديات وتحت إشراف كامل من قبل جمعية قطرة النسائية بعنيزة، فيما يأتي السوق النسائي ضمن جملة أفكار أطلقها مهرجان عنيزة الثامن للتمور. وأوضح مدير سوق المسوكف الشعبي يوسف بن مقبل العنزي أن فكرة المشروع تهدف إلى خدمة السيدات، حيثُ إن سوق التمور يكتظ بالرجال كل وقت، ولا تجد النساء فرصة للتسوق.