أكد مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن اللواء الدكتور علي بن صالح الوهيبي، أن الخريطة الوطنية للجودة التي أسسها المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية، تشتمل على 8 مراحل، أهمها إدراج الجودة في المناهج التعليمية السعودية ثم القطاعات العاملة بمختلف فئاتها وتخصصاتها، مطالبا بإدراج الجودة الشاملة وثقافتها في المناهج الدراسية في الكليات الأمنية والمعاهد العسكرية أسوة بدول متقدمة، مؤكدا أن تطبيقها سيرقى بالقطاعات الأمنية بشكل كبير إلى مصاف العالمية. وأوضح الوهيبي على هامش انعقاد الملتقى الثاني للجودة الشاملة بالأمن العام تحت شعار "الجودة في الأمن واجب وإبداع" الذي تنظمه إدارة دوريات أمن محافظة جدة بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة الشاملة بعد غد الاثنين في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، برعاية مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف أن الخريطة الوطنية للجودة يجب أن تكون على المستوى الوطني، لكي تبدأ نشر ثقافة الجودة. وأشار إلى أن مناهج التعليم ستثري جوانب عدة من أهمها التعريف بماهية الجودة الشاملة، وربط الجودة بالجانب الإسلامي كهدف رئيسي، وهي من مبادئ الإسلام وتعزيز القيم التي تدعو للجودة وإتقان العمل، وتعويد كافة العاملين في مؤسسات الدولة عليها كي تصبح سلوكا لدى الناشئة، وبالتالي تكرس في حياتهم وتصبح كمطالبة في بقية حياتهم المستقبلية. وبين الوهيبي أن تطبيق الجودة بشكل مبكر يجعل منها تطبيقا يوميا حياتيا على حياة الأفراد، وجزءا أساسيا منهم، والتعرف على أدوات التحسين وتعريف الناشئة بها لتكون سلوكا يوميا، مشيرا إلى أن الأمن العام يكثف جهوده من أجل نشر ثقافة الجودة لدى القيادات بكافة القطاعات الأمنية. وشدد على أن تطبيق الجودة في الأمن العام سيجعل من العمل وفق منهجية واضحة، وننتقل من الإدارة المزاجية، وأسلوب انتظار المشكلة لحلها إلى إدارة مختلفة، وهي إدارة التحسين للجميع، وسيكون العمل مجدولا ومتزامنا، وأيضا ننتقل إلى ثقافة توقع المشكلة قبل حدوثها وحلها قبل حدوثها، وستكون هناك لوائح، وأنظمة واضحة للأمن والسلامة ولن يصبح العمل فقط محددا في نطاق ضيق وإنما سيصبح موزعا بشكل منظم على الجميع.