ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة أمس في حلب "الشهباء"، وحولها إلى حمراء مصطبغة بالدم والركام، فيما أكدت مصادر المعارضة أن ضحايا الأمس على يد شبيحة النظام فاقت ال130 شخصا توزعوا في أرجاء سورية. يأتي ذلك فيما أكد عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري منهل باريش ل"الوطن" أن إضرابا عن الطعام يشارك فيه أعضاء المجلس الوطني ونشطاء سلام وشخصيات عامة من 50 دولة حول العالم، سيستمر حتى ينظر العالم إلى القضية السورية بمزيد من المسؤولية، مؤكداً أن هذا الإجراء هو إدانة لمواقف المجتمع الدولي الذي تخلى عن دوره في حماية المدنيين وتركهم عرضة للمجازر والتدمير. وفيما أوقفت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية "نايل سات" بث القنوات الإخبارية السورية "الدنيا" و"الإخبارية السورية" و"الفضائية السورية" عن البث ظهر أمس، دعا الرئيس المصري محمد مرسي الرئيس بشار الأسد والقادة السوريين إلى الاستجابة للتغيير. وقال إنه "لا مجال للكبر أو المزايدة. لا تسمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا". أكد عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري منهل باريش، أن إضرابا عن الطعام يشارك فيه ناشطون من 50 دولة حول العالم سيستمر حتى ينظر العالم إلى القضية السورية بمزيد من المسؤولية، مؤكداً أن هذا الإجراء هو إدانة لمواقف المجتمع الدولي، الذي تخلى عن دوره في حماية المدنين السوريين، وتركهم عرضة للمجازر والتدمير الممنهج، ليتحول من عنصر فاعل عالميا إلى متفرج. وقال باريش في حديث إلى"الوطن" إن هذا الإضراب المفتوح هو مشاركة من أعضاء المجلس الوطني، ونشطاء سلام حول العالم، وشخصيات عامة تطالب المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته، بعيدا عن المعادلات السياسية، وتضارب المصالح بين أميركا وروسيا، مناشدا الضمير العالمي بالنظر إلى ما يجري في سورية بمزيد من روح المسؤولية، معتبراً أن ما يجري حاليا من مجازر وتهجير وتشريد وتجويع وحصار لا يمكن قبول استمراره. وأكد أن إضراب أعضاء في المجلس الوطني السوري ونشطاء عن الطعام قد بدأ منذ 26 من الشهر الماضي وما يزال مستمرا حتى الآن، مشدداً على أن فشل مؤسسات المجتمع الدولي بسبب الفيتو الروسي والصيني المتكرر لا يعفي الدول الأخرى من مسؤولياتها في العمل على توفير مناطق آمنة للنازحين في الداخل السوري، ومنع استخدام الطائرات الحربية والصواريخ ضد المدنيين، وتوفير الحدود الدنيا لحماية الشعب السوري الذي يواجه هذه القوة الغاشمة وحده. وطالب باريش، الدول الصديقة بالتدخل عسكريا، مهما كانت العواقب الدولية لمواجهة العمل العسكري الذي تشارك فيه روسيا والعراق ولبنان وإيران، وذلك من خلال دول أو منظمات وبعلم الدول التي لا تمنع ذلك. وقال "دون التدخل العسكري لمنع ما يجري فإن المأساة الإنسانية ستستمر حتى القضاء على كل طفل وامرأة وشيخ في سورية، فأين العالم الذي يحصي أعداد قتلانا دون أن نرى مظاهرات حقيقية في كل مكان لمنع هذه المأساة".