بيروت - أ ف ب - دعا «المجلس الوطني السوري» المعارض الى «جلسة عاجلة» لمجلس الامن الدولي، بعد «المجزرة» التي راح ضحيتها حوالى خمسين امراة وطفلاً في مدينة حمص والتي تبادلت السلطات والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عنها. وأعلن «المجلس الوطني» في بيان انه «يجري الاتصالات اللازمة مع كافة المنظمات والهيئات والدول الصديقة للشعب السوري بغية الدعوة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي». وندد ب «الجريمة المروعة التي عمد مجرمو النظام الأسدي الى ارتكابها في حيي كرم الزيتون والعدوية في حمص الأحد وذهب ضحيتها قرابة خمسين طفلاً وامرأة». وأشار البيان ان «جرائم مماثلة كانت ارتكبت في معظم احياء المدينة»، معتبراً انها «تقدم دليلاً اضافياً على ان هذا النظام ومسؤوليه هم فئة ضالة مجرمة، مصيرهم محكمة الجنايات الدولية بوصفهم مجرمي حرب». ودعا المجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة الى «تحرك دولي فاعل»، وحض مجلس الأمن على «اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عمليات الإبادة مهما كانت طبيعتها بما في ذلك التدخل العاجل والحازم لردع النظام بكل الوسائل التي تمنع استخدامه آلة الموت والقتل والتدمير». كما دعا المجلس الوطني إلى «تدخل عسكري عربي ودولي عاجل» في سورية. وجاء في بيان تلاه عضو المجلس الوطني جورج صبرا في اسطنبول «نطالب بتدخل عسكري عربي ودولي عاجل وبحظر جوي لمنع عصابات الأسد من الاستمرار في المجازر»، في حين دعا رئيس المجلس الوطني برهان غليون «المجتمع الدولي إلى إجراء جدي وعملي إن لم يكن عبر مجلس الأمن فليكن عبر أصدقاء سورية».