"فزعة" ريكارد تلحق الشهراني بالأخضر

هاتف مغلق يحرم شهيل من المعسكر

فشلت الاتصالات والمحاولات الحثيثة التي أجراها عصر أول من أمس بعض مسؤولي المنتخب السعودي الأول بمدافع الشباب، عبدالله شهيل، في محاولة لاستدعائه للحاق بمعسكر المنتخب في الرياض قبل ساعات من المغادرة للمعسكر الخارجي في إسبانيا، من أجل تعويض إشكالية تأشيرة مدافع الهلال ياسر الشهراني، التي حالت دون مغادرة اللاعب مع بعثة المنتخب في ساعة متأخرة أول من أمس، وقبل أن يتم حلها كما أعلن رئيس إدارة شؤون المنتخبات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، محمد المسحل، عبر حسابه على "تويتر" ظهر أمس.
وتشير مصادر "الوطن" إلى أن تمتع لاعبي نادي الشباب بيوم راحة تسبب في إغلاق شهيل لهاتفه المحمول، ما صعب الوصول إليه رغم الاتصالات المكثفة والاستعانة ببعض المقربين من اللاعب، وتؤكد المصادر أن نادي الشباب لم يتلق أي استدعاء رسمي لشهيل من قبل إدارة المنتخبات لصعوبة اتخاذ مثل هذا القرار بشكل رسمي دون التوصل للاعب أولا والاطمئنان على جاهزيته.
وفي وقت لم يكشف المسحل عن طريقة حل "مشكلة" تأشيرة الشهراني، تأكد أن العلاقات المتميزة التي يتمتع بها مدرب "الأخضر"، الهولندي فرانك ريكارد، في إسبانيا من خلال مسيرته التي قضاها هناك كمدرب مع برشلونة وقبلها كلاعب مع ريال سرقسطة، أسهمت في حصول الشهراني على تأشيرة دخول عبر السفارة الإسبانية في زمن قياسي لم يتجاوز ال24 ساعة في حين يحتاج استخراجها عادة إلى 5 أيام، وتقرر مغادرة اللاعب صباح اليوم برفقة المسحل إلى إسبانيا لملاقاة منتخبها وديا غدا ومن ثم الجابون في فرنسا الثلاثاء المقبل.
وأفرزت القضية سيلا من الاتهامات المتبادلة بين إدارة المنتخب ونادي الهلال وتم فتح تحقيق عاجل من قبل الأولى سترفع نتائجه إلى رئيس الاتحاد السعودي المكلف أحمد عيد بعد عودة البعثة الأسبوع المقبل لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وأكد المسحل أن ذلك الموقف يحدث لأول مرة وأن إدارة المنتخب لن تدعه يمر مرور الكرام وستتخذ حياله كل التدابير اللازمة، واصفا الخطأ الإداري ب"البدائي لكن ردة الفعل كان فيها شيء من اللغط".
إلى ذلك أضطر الهولندي ريكارد مساء أمس إلى الاكتفاء بحصة تدريبية "تفكيك عضلات" في مدينة فيجو الإسبانية نتيجة معاناة اللاعبين جراء الرحلة المرهقة التي قطعوها ما بين الرياض وباريس وصولا إلى فيجو، وأنهت طائرة خاصة، نجحت إدارة المنتخب في توفيرها، انتظارا تجاوز الثلاث ساعات للبعثة في مطار باريس لعدم لحاقهم برحلة مدينة فيجو نتيجة تأخر رحلة الخطوط السعودية المتجهة من الرياض إلى باريس لأكثر من ثلاث ساعات عن موعدها المقرر.