افتتحت السيدة الأولى الأميركية ميشال أوباما أمس المداخلات في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يعقد في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية لتعيين باراك أوباما رسميا مرشحا للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، وكسرت الجمود الانتخابي مع الجمهوريين المنافسين. وتحظى ميشال (48 عاما) بشعبية واسعة تتراوح بحسب استطلاعات الرأي بين 65 و70% بزيادة عشرين نقطة عن زوجها، وتجلت هذه الشعبية أمس بالترحيب الحار من المندوبين الديموقراطيين الستة آلاف المجتمعين حتى الغد في شارلوت، وذلك خلال خطابها الافتتاحي للمؤتمر. وسيلقي الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي لا يزال شعبيا للغاية بين الأميركيين كلمته اليوم، فيما يبلغ المؤتمر ذروته مساءَ غدٍ حين يلقي أوباما خطاب قبول الترشيح في ملعب يتسع ل 73 ألف مقعد بعد كلمة نائب الرئيس جو بايدن المرشح لولاية ثانية. وحتى ذلك الحين، واصل أوباما جولته الانتخابية التي تستمر أربعة أيام وأطلق عليها اسم "الطريق إلى شارلوت" لزيارة ولايات يعتبر تصويتها حاسما. وقد زار إيوا وكولورادو ووصل إلى نيو أورليانز لتفقد مناطق ضربها الإعصار إيزاك الأسبوع الماضي. ووعد أوباما المتضررين من الإعصار بتقديم مساعدة اتحادية حيث يسعى لإظهار استجابة إدارته للكارثة. ورأى أوباما أدلة على قوة الإعصار مثل لافتات طرق ملتوية وأشجار محطمة وأسوار مهدمة وأكوام من الحطام وبرك مياه بجانب الطريق. ونزل الرئيس من سيارته للتخفيف عن بعض السكان والاستماع إليهم. وظهور أوباما في وضع المخفف عن الآلام قد يعود عليه بمكاسب سياسية. وغادر أوباما أمس إلى ولاية أخرى حاسمة هي فرجينيا قبل أن يتجه إلى شارلوت اليوم. وسيحاول أوباما في خطاب الخميس إحياء حملة كسب القلوب كما فعل عام 2008، كما سيدافع عن أدائه والتزامه بشعار التغيير مركزا على إصلاح النظام الصحي الذي اعتمده وتعليماته بإنهاء منع خدمة مثليي الجنس في الجيش وإنهاء حرب العراق وتصفية أسامة بن لادن. كما يتوقع أن يدعو إلى رفع الضرائب على الأثرياء والإبقاء على النظام الصحي للمسنين، وهي مسائل تصب في مصلحة الطبقة الوسطى أكثر من الاقتراحات التي قدمها رومني.