يطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما مطلع مايو أول هجوم مباشر على الجمهوري ميت رومني الذي سينافسه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، حسبما أعلن الفريق المسؤول عن حملته الانتخابية. وقال جيم ميسينا مدير حملة أوباما خلال مؤتمر عبر الهاتف مساء الأربعاء «أهلا بكم في الانتخابات العامة»، وذلك بعد 24 ساعة على فوز رومني بخمسة انتخابات تمهيدية وطرح نفسه فعليا المرشح عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. وما يثبت الدخول في هذه المرحلة الجديدة، تأكد ميسينا أن أوباما سيشارك في الخامس من مايو في اجتماعين انتخابيين متعاقبين، برفقة زوجته ميشال. وكان أوباما أعلن قبل أكثر من عام عزمه على الترشح لولاية رئاسية ثانية من أربع سنوات وجمع حوالي 200 مليون دولار لتمويل حملته. لكنه لم يشارك حتى الآن في التجمعات الكبرى التي تنظمها لجنته الخاصة بعملية إعادة انتخابه، حتى وإن أخذ عليه الجمهوريون بإطلاق حملة للدفاع عن سياسته في كافة أنحاء البلاد على حساب دافعي الضرائب. ويأتي إعلان ميسينا بعد عودة أوباما من جولة دامت يومين قادته إلى ثلاث ولايات قد تكون حاسمة لإعادة انتخابه (كارولاينا الشمالية وكولورادو وايوا) حيث أكد أمام آلاف الشباب عزمه على التصدي لارتفاع تكاليف القروض الطلابية. لكن خلال هذه التنقلات التي نظمها البيت الأبيض، امتنع أوباما عن استهداف رومني مباشرة ولم يذكره بالاسم. إلا أن هذه المعطيات ستتغير في الخامس من مايو في كولومبوس وريشموند حيث سينظم التجمعان الجديدان. وتقع هاتان المدينتان في اوهايو وفيرجينيا وهما أهم ولايتين على الخارطة الانتخابية. من جهته, أعلن ريك بيري حاكم ولاية تكساس -الذي انسحب من السباق الرئاسي الجمهوري في يناير- تأييده لميت رومني الذي من المرجح أن يصبح مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في السادس من نوفمبر.