ذكر وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو أن الحكومة السويدية يجب أن «تتصرف بشكل مختلف» إذا أرادت الحصول على دعم تركي لمحاولتها الانضمام إلى الناتو، مضيفًا أن قيامها بحرق القرآن كان «غير مقبول»، وأجج الاحتجاج خارج السفارة التركية في ستوكهولم. وصرح بذلك في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة المجرية بودابست. حيث تسعى السويد للحصول على موافقة تركيا على الانضمام إلى التحالف العسكري. وانتقد زيجارتو تصريح رئيس الوزراء السويدي الذي يقول بأن حرق القرآن يندرج تحت حماية حرية التعبير السويدية، بقوله: «القول بأن حرق كتاب مقدس هو جزء من حرية التعبير هو مجرد غباء واضح»، مضيفًا أنه «ربما يتعين عليهم (السويد) التصرف بشكل مختلف عن ذلك» إذا كانوا يريدون تأمين دعم أنقرة. العضوان الوحيدان وجاء الاجتماع في بودابست في الوقت الذي تظل فيه تركيا والمجر العضوان الوحيدان في الناتو اللذان لم يوافقا على عطاءات السويدوفنلندا للانضمام إلى التحالف العسكري. وتخلت الدول المجاورة في شمال أوروبا - أحدها، فنلندا، التي تشترك في حدود مع روسيا - عن حيادها العسكري طويل الأمد وسعت إلى عضوية الناتو ردًا على حرب موسكو في أوكرانيا. ويكون التصويت بالإجماع لجميع أعضاء الناتو الثلاثين ضروريا لقبول دول جديدة. وقال جاويش أوغلو إن تركيا تشاطر المجر رغبة توسع الناتو، لكن «من المستحيل الآن بالنسبة لنا تأكيد انضمام (السويد)» إلى الحلف. ووصف احتجاج حرق القرآن بأنه «استفزاز لن يأخذنا إلى أي مكان، ولن يؤدي إلا إلى الفوضى».