أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقفه رسميا من انضمام السويدوفنلندا إلى خلف شمال الأطلسي. وقال أردوغان :": لن نوافق على انضمام السويدوفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي". وأضاف الرئيس التركي قائلا: "ينبغي ألا يتجشم الوفدان السويدي والفنلندي عناء القدوم إلى أنقرة لإقناعها بالموافقة على ملف الانضمام لحلف شمال الأطلسي". وأشار أردوغان، في مؤتمر صحفي، إلى أن تركيا لن توافق على مساعي البلدين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واصفا السويد بأنها "مفرخة" للمنظمات الإرهابية. ونوه الرئيس التركي إلى أن السويد لديها إرهابيين في برلمانها. في المقابل، أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء الإثنين أن فرنسا "ستقف إلى جانب فنلنداوالسويد" في حال تعرضتا لعدوان، وذلك بعدما أعلن البلدان أنهما قدما رسميا ترشحهما لعضوية حلف شمال الأطلسي. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "أي دولة تسعى إلى اختبار التضامن الأوروبي، عبر تهديد أو عدوان على سيادتهما وبأي وسيلة كانت، ينبغي أن تتأكد أن فرنسا ستقف إلى جانب فنلنداوالسويد". وتقول أنقرة إن السويدوفنلندا تأوي أشخاصا تقول إنهم مرتبطون بجماعات تعتبرها إرهابية، مثل جماعة حزب العمال الكردستاني وأتباع فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016. وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أوضح مؤخرا موقف بلاده المعارض لانضمام السويدوفنلندا، إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه من غير الممكن أن تؤيد تركيا خطط السويدوفنلندا للانضمام إلى الحلف، نظرا لأن الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا "توجد بهما منظمات إرهابية كثيرة". والأحد، قال جاويش أوغلو إن أنقرة لا تعارض توسع حلف الناتو، لكنها تعارض الدول الداعمة للإرهاب، في إشارة إلى رغبة السويدوفنلندا، الانضمام إلى الحلف الذي تعد تركيا أحد أبرز أعضائه. وأضاف جاويش أوغلو متحدثا لصحفيين أتراك بعد اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف في برلين أن بلاده لا توجه التهديدات لأحد ولا تسعى للضغط لكنها تتطرق تحديدا لدعم السويد لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة جماعة إرهابية. جاويش أوغلو أوضح، أنه لا يمكن قبول فرض دول تريد الانضمام للناتو قيودا على صادراتها إلى تركيا، مؤكدا أن أنقرة أطلعت أعضاء الناتو على كيفية دعم السويدوفنلندا لتنظيمات تعتبرها بلاده "إرهابية". وشدد الوزير التركي على ضرورة وجود ضمانات أمنية بشأن انضمام السويدوفنلندا إلى الناتو، ووقف دعمهما للتنظيمات الإرهابية وكان نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أكد في وقت سابق اليوم الأحد أنه واثق من إمكانية معالجة مخاوف تركيا بشأن انضمام فنلنداوالسويد إلى الحلف. وصرح ميرتشا جوانا للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية دول التحالف في برلين بأن "تركيا حليف مهم وأبدت مخاوفها التي يتم تناولها بين الأصدقاء والحلفاء... أنا على ثقة من أنه إذا قررت هاتان الدولتان السعي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي فيمكننا الترحيب بهما والتوصل لجميع شروط التوافق في الآراء". واعتبرت السويد أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" "حقبة جديدة" لهذا البلد الاسكندينافي. وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن، الإثنين، إن بلادها ستطلب الانضمام إلى الحلف. وأضافت أندرسن، خلال مؤتمر صحفي، إن "الحكومة قررت إبلاغ حلف شمال الأطلسي برغبة السويد في أن تصبح عضوا في الحلف". وأشارت قائلة: "نخرج من حقبة لندخل حقبة جديدة"، موضحة أن السفير السويدي لدى حلف الأطلسي سيقدم "بعد قليل" ترشيح ستوكهولم. وكانت السويدوفنلندا قد أعلنتا رغبتهما في تقديم ترشيحيهما في الوقت نفسه. وتوقعت رئيسة الحكومة السويدية الاشتراكية-الديمقراطية ألا يستغرق الانضمام أكثر من سنة" مع المصادقة اللازمة من قبل الأعضاء ال30 في الحلف.