(1)التقاط وجهة نظر من شخص ينتمي إلى «فئة» ما على نحوٍ من «الإدانة»، وتحويلها إلى «سوط» لجلد هذه الفئة، في عملية «تنبيش» ابتغاء تصفية حسابات، ذلك لا يعدو كونه ظلما وظلاما وضلالا! (2)جُبن وعيب وجهل وجناية، اجتزاء جملة من حديث أحدهم، بهدف الإسقاط، والتقليل، والحشد ضد الرجل و«فئته»، واستغلال «العوام»، والأعجب أن في التاريخ قصصا من العدل الإلهي، حين ينتهي الأمر بأن هذا «الاجتزاء» يخدم «المظلوم» وفئته وفكره! (3)ويسألونك عن «شرف الخصومة» فقل - رعاك الله - إن ذاك أمر رفيع يقتضي أن يكون الخصم مع ذاته - قبلا - شجاعا فارسا أصيلا واضحا صادقا، ليموت شامخا وعلى صدر فكرته «نياشين» الخلود. (4)مجرد أن «يجنح» أحدهم للمواربة والمخاتلة والاجتزاء ب«ميكيافيلية» بغيضة، فهو «مهزوم» وإن انتصر! (5)كل المشروعات الناجحة الخالدة - الإسلام كدين مثلا - جاءت متحدية واضحة شفافة صادقة مع الذات، شجاعة، كان «الإسلام» يجمع ما يقوله «الأعداء»، ويذكره، ويفرزه، ويفنده ثقة، كما يعري الأعداء والخصوم ويواجههم بمثالبهم كاملة دون اجتزاء في حروب كبيرة، تاركا المعارك الصغيرة لأهلها! (6)المجادل «المُجتزئ»، النابش، المتربص، لا يبحث عن «حق»، بل يبحث عن «حلق»، الأمر الذي يذهب ب«الجدال» إلى منحى تافه وتلاسن وصراخ يشبه صراخ الباعة!، ناهيك عن أن منظومة الأخلاق تلفظ الاجتزاء «المريض»، وترفض كل «جدال» لا يؤدي إلى الحقيقة، والنجاة. (7) «التنبيش» و«الاجتزاء»، و«الابتسار»، غواية كافية لإنهاء النقاش، والتوقف عن الجدال، وترك المراء، فضلا عن أن هذه الثلاثة هزائم مبكرة، وانتحار، وضعف مخجل، وخسارة لأنصار، وانهيار للمشروع، وتبا لكل المشروعات التي يحميها الأغبياء!