أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري الحر الرائد ماهر النعيمي، أن هناك انتقالا كبيرا لعناصر عربية إلى الداخل السوري مندفعين برغبتهم في تقديم يد العون والمساعدة للشعب السوري الذي يواجه مجزرة حقيقية لأكثر من عام ونصف، فشل خلاله المجتمع الدولي في تقديم العون والمساعدة لإنهاء هذه المأساة. وأوضح النعيمي ل"الوطن" أن الثورة السورية لا ينقصها الرجال، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم المالي والعسكري والإغاثي. وقال "لدينا من العناصر المنشقة العدد الكبير الذي يتزايد يوما بعد يوم من الذين كان قرارهم الوقوف مع الحق، وفي الحقيقة لا نجد من السلاح والذخيرة ما يكفي للتوافق مع أعدادهم الكبيرة فكيف يمكننا أن نسلم السلاح لشاب عربي لم يلمس بندقية في حياته، فنحن نحتاج إلى دعم عسكري بالأسلحة أو الأموال، ويكفينا ممن لا يستطيع أن يساعدنا بالدعاء لنا فقط". وأكد أن الجيش الحر الذي كان يعتقل ويرفض قبول العناصر العربية القادمة إلى سورية أصبح يتعامل مع واقع وجود آلاف العناصر العربية، الذين تتم الاستفادة منهم في الخدمات المدنية والطبية. وقال "لا نقبل باستخدامهم للأسلحة حتى لا يتعرضوا لمخاطر هم في الحقيقة غير قادرين على التعامل معها، وخطورة استغلال وجودهم باتهامهم بأنهم عناصر من تنظيم القاعدة، فهم ينقلون الجرحى أو يعالجون المصابين بالمستشفيات أو ينقلون المؤن والأغذية بين المدن والقرى وفي مجالات التعليم". وشدد النعيمي أن الجيش الحر مؤسسة ذات بنية عسكرية لا تقبل التعامل مع عناصر مدنية وغير سورية قادمة من الخارج. وأكد النعيمي وجودا محدودا لعناصر القاعدة على الحدودية العراقية السورية، مبينا "نحن لا نصطدم بهم ولا نتحارب معهم ولكننا نمنع وصولهم إلى داخل المدن والأراضي السورية ولو دفعنا ذلك إلى استخدام القوة، أما من لهم توجهات إسلامية فلا بأس بهم طلما أنهم لا يميلون للتشدد". وأضاف النعيمي أن الثورة السورية ليست مذهبية أو دينية أو ذات صبغة سياسية محددة أو ذات قومية واحدة. وأوضح أن "ثورة الشعب السوري ليست للمسلمين فقط فهناك أبطال وضباط من كل فسيفساء المجتمع ففيها من العلويين والتركمان والأكراد والسنة والمسيحيين والبدو والحضر ومن كل طوائف ومكونات شعبنا دون استثناء، وكلنا نتوحد على أهداف ومفاهيم واضحة بأن هدفنا إزالة هذا النظام لينال الجميع حقوقهم المدينة، ونقيم صداقة مع العالم ونرفض الإرهاب بكل أشكاله".