نفى رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش الحر العميد الركن مصطفى الشيخ، تلقيهم أي دعم عسكري من الولاياتالمتحدة أو بريطانيا، مفندا ما تناقلته وسائل إعلام حول هذا الأمر، مؤكدا أن هدف الثوار هو رأس بشار الأسد وأن وقت الحوار مع النظام قد ولى. وجزم الشيخ في تصريحات إلى "الوطن"، بعدم وصول صواريخ مضادة للطائرات وللمدرعات وأسلحة من أميركا أو بريطانيا أو الحصول على صور فضائية من الاستخبارات الغربية أو وصول قوات خاصة أجنبية"، مؤكدا أن أيا من ذلك لم يحدث. وأوضح أن الدعم الذي تلقاه الجيش الحر من بعض الأطراف ساهم في إيجاد نوع من التوازن في المعركة بين الثوار وقوات الأسد، وقال "سقوط طائرات الميج والمروحيات القتالية كان نتيجة لوصول رشاشات قوية مضادة للطائرات لأيدي الثوار كغنائم حرب ومن خلال مساعدة دولة شقيقة، لكننا نحتاج المزيد من السلاح والذخيرة لإنهاء الحرب على امتداد الأراضي السورية وفي كل مدنها وقراها". وثمن وقوف عدد كبير من الدول سياسيا مع الثورة. وقال "تركيا ساندت الثورة منذ اليوم الأول لكنها لم تتجاوز الخطوط الحمراء لأنها عضو أساسي وهام في حلف الناتو ولا يمكنها الخروج عن القرارات الدولية، غير أن هناك دولا لها الفضل في مساندة الثورة بشكل أساسي، إضافة إلى دول أخرى تبذل ما تستطيع وتقدم إمكانياتها المحدودة ونحن نقدر كل جهد حتى لو كان فرديا". وحذر الشيخ من التشكيك في جهد الأيادي السعودية الخيرة التي تساهم في دعم اللاجئين. وقال "اللاجئون هم عوائل المقاتلين في الداخل، وتأمينهم يسهل انشقاق الضباط الشرفاء الراغبين في الخروج من عار العمل مع كتائب بشار الأسد والتحول إلى ميدان البطولة والشرف، والسعودية قدمت وتقدم كل ما يمكنها لمساعدتنا في أروقة السياسة الدولية والإقليمية من جانب وفي دعم اللاجئين السوريين في كل مكان". وأكد أن المسؤولية الكبرى على الدول المترددة التي كان ينتظر منها القيام بجديد في دعم هذه الثورة التي لن تتوقف إلا بالقضاء على النظام وإنهاء كل وجود له. ورفض الشيخ الحديث عن حلول سياسية أو النظر إلى وساطة دولية، قائلا "لا يهمنا الوسيط الأخضر الإبراهيمي أو الوساطة الروسية أو مجلس الأمن.. انتهى وقت السياسة والآن رأس بشار هو هدف كل مقاتلينا ولن نوفر له خروجا آمنا لو أقر ذلك العالم كله، ونحن نستعد لتقديم مفاجأة قريبة لأحرار العالم الذين يدعون لنا ويقفون معنا في هذه المعركة المصيرية".