وكلينتون : سنضاعف دعم الجيش الحر , وزوال نظام بشار بات وشيكاً إسقاط الطائرة السورية اليوم يعطي دلالة قوية على أن هيلاري كلينتون تعني ماتقول وأنه بالفعل تم تسليم الجيش الحر صواريخ ستنجر خبران تصدرا نشرات الأخبار مساء أمس الاثنين , حيث أفادت الأنباء الواردة من الأممالمتحدة أن السيد الأخضر الابراهيمي الذي تم تسميته ليخلف كوفي عنان الذي استقال من مهمته بعد فشله في مهمته في سوريا وشترط الابراهيمي , الدبلوماسي المخضرم ضرورة صدور قرار دولي يصدر من مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع يطبق على الجهة التي لاتلتزم بما يتوصل إليه بعد مهمته ويطلع مجلس الأمن على تقريره , وذلك تلافيا لتكرار فشل مهمته كما سابقه كوفي عنان ,الذي عزا استقالته لعدم اتفاق دول مجلس الأمن على قرار يسهم في إنجاح مهمته . وتشير الأنباء أن السيد الأخضر الابراهيمي يريد قرارا مشابها بقرار مجلس الأمن الذي اصدره بخصوص النزاع باليمن , حيث تمكن المبعوث الدولي السيد جمال بن عمر التسلح بالقرار الذي صدر تحت البند السبع فاستفاد منه للضغط على الأفرقاء باليمن لتطبيق المبادرة الخليجية التي قضت بانتقال سلمي للسلطة حيث تنحى الرئيس السابق علي صالح . باعتقادي من المرجح أن الإبراهيمي كونه دبلوماسي عريق ومبعوث أممي سابق لمناطق ساخنة بدول مختلفة بالعالم استطاع خلال مهمماته أن يكلل جهوده بالنجاح , وباشتراطه هذا يكون قد بدأ من الحد الأعلى بطلبه أن يصدر مجلس الأمن قرار اً تحت البند السابع , مع علمه بصعوبة صدور هكذا قرار نظرا للمعارضة الشديدة من روسيا والصين , وبالتالي يمكن أن يقبل بنهاية المطاف بشروط منها أنه في حال تعثر مهمته وعدم تجاوب كافة الأطراف للخطة التي يقترحها , أن يقطع مهمته , ويقدم قرارا لأمين العام بانغي مون , يضمن تقريره الأول أنه يستحيل الاستمرار بمهمته دون قرار دولي ملزم تت البند السابع . ومن المفيد لمجلس الأمن الدولي ألا يفقد هيبته ويستمر نزف الدماء وتدمير المدن السورية بحجة الامتثال لمشيئة روسيا ومعها الصين اللذين مع دول أخرى يعوقون أي جهود دولية ترمي لتنحي بشَّار السد عن منصبه على رأس الدولة السورية , وهذا بدوره يشجع بشار الأسد باستخدام أسلحة أشد فتكا ربما من بينها الأسلحة الكيماوية للقضاء على خصومه , بعد أن أدرك الأسد وحلفاؤه روسيا والصين وإيران أن الجيش الحر يتمتع بروح معنوية عالية , ولايزال صامدا بالرغم من استخدام بشار الأسد سلاح الجو السوري حيث يقصف للأسبوع الثاني على التوالي مدينة حلب. والخبر الآخر تمكن الجيش السوري الحر اليوم من إسقاط طائرة ميج 21روسية الصنع بأجواء مدينة حلب الصامدة . جدير بالذكر أن الجيش الحر طالب أن تسمح الولاياتالمتحدة الأميركية للدول التي تمتلك صوزاريخ ستنجر التي تطلق من على الكتف ,ولها كفاءة عالية بتعقب أي طائرة مقاتلة وتسقطها, من جانبها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إبَّان زيارتها الأخيرة لتركيا تحدثت بعد اجتماها مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو , حيث أشارت يقرب بنهاية نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ووقف إراقة الدماء في سوريا، موضحة أن ذلك هو الهدف الاستراتيجي, واعتبرت كلينتون، أن العلاقات بين حزب الله وسوريا وإيران تطيل عمر نظام الأسد، وأشارت إلى أن العقوبات التي أعلنتها واشنطن أمس الأول على النظام السوري وشملت حزب الله اللبناني تهدف لقطع تلك الصلات , وأكدت :" تقديم معونات للجيش الحر بملايين الدولارات إضافية مما يرفع المساعدة الإنسانية الأمريكية إلى 82مليون دولار منذ بداية الأزمة السورية . من المؤكد أن من ثمار تلك الزيارة تطمينات كلينتون لتركيا , بخصوص قلق أنقرة من دعم نظام بشار الأسد لحزب العمال الكردستاني وتسليحه لفتح جبهة قتال على الحدود التركية كي تخفف أنقرة من دعمها للجيش الحر الذي استطاع أن يبسط سيطرته على حلب , وقيام سلاح الجو السوري بقصف مكثف أخل بميزان القوى بين الجيش النظامي والجيش الحر , الذي سارع لمناشدة الولاياتالمتحدة عبر رسائل سرية سلمت للبنتاجون بالتصريح بان تسلم دول لديها مخزون من صواريخ ستنغر ذات الكفاءة العالية بموافقة الجانب الأميركي وتلك الصواريخ قادرة على تكبيد سلاح الجو السوري خسائر بطائراته التي تقصف حلب لم تستثنِ المدنيين برأيي إن اسقاط الطائرة السورية اليوم يعطي دلالة قوية على أن هيلاري كلينتون تعني ماتقول وأنه بالفعل تم تسليم الجيش الحر صواريخ ستنجر . يُشار أنه بالحرب التي جرت بأفغانستان حيث استخدمت روسيا سلاح الجو الروسي لدك المدن الأفغانية ومخابئ المجاهدين بجبال أفغانستان بادرت قطر بتسليم المجاهدين صواريخ ستنجر , وحينها أحتجت أميركا كون قطر لم تأخذ موافقة مسبقة من واشنطن حيث أن أميركا تشترط لإتمام صفقات بيع السلاح ومنها صواريخ ستنجر أخذ موافقة أميركية مسبقة . فالملاحظ أن جولة كلينتون الأخيرة لتركيا ودول أخرى خلال تلك الجولة , جاءت للخروج من عنق الزجاحة الذي وضعت روسيا العالم فيه عاجز عن صدور قرار دولي تحت البند السابع بخصوص سوريا , وخاصة بعد استقالة كوفي عنان والذي ألقى باللائمة على مجلس الأمن لاخفاقاته المتتالية بإصدار قرار قوي يدعم خطته . خياران يبدو أنهما مرشحان لانهاء العنف بسوريا أحدهما قد يخرج الجهود الأممية من عنق الزجاجة و يعجّل باطلاق رصاصة الرحمة على نظام بشّار الأسد ؛ الأول : احتمال نجاح الابراهيمي بإقناع الأسد بالتنحي , وعند موافقته لم يعد هنالك حاجة ماسَّة لقرار تحت البند السابع مما يسهل للإبراهيمي استكمال مهمته بتلافي فراغ بالدولة السورية وحصول حرب أهلية ؛ الخيار الآخر في حال فشل الابراهيمي باقناع بشّار بالتنحي وتطبيق الخطة العربية الدولية لانتقال سلمي للسلطة , فالخيار الوحيد الناجع أن تفرض مجموعة دول منطقة حظر جوي , وفرصة نجاحها سوف تكون قوية إذا صدر عن قمة التعاون الاسلامية بمكة المكرمة قرار اواضحا يطلب بتوفير منطقة حظر جوي تخفف من إزهاق مزيد من الأرواح , وتحد من تدمير المدن التي يتواجد فيها الجيش الحر, سيعطى دعماً معنويا , ربما تشارك بالحظر الجوي دول عربية وإسلامية كي توفر غطاءاً مهما يجعل من روسيا تدرك أنها ليس بوسعها إلا غض الطرف كما حصل بالعراق حيث فرضت منطقة حظر جوي دون الحاجة لقرار من مجلس الأمن . وفي حال فرض منطقة الحظر الجوي سوف يتنهي عمليا استخدام نظام الأسد لطائراته التي تثير الفزع بين المدنيين , وتسقط معها آخر ورقة يتمسك بها بشار تسهم ببقائه بالسلطة , وتوفر منطقة الحظر الجوي فرصة للجيش الحر بالاستيلاء على بقية المدن السورية مما يجبر بشَّار الأسد على الفرار وقبول عروض عدة دول منها تونس والجزائر وفنزويلا لقبوله لاجئاً إليها, خياران ليس من المؤكد حصولهما قريباً. 1