لم تتوقف إيران عن سياسة الإعدامات، حيث صدّقت محكمة إيرانية على ثالث حكم بالإعدام منذ تفجر الاحتجاجات على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، للمتظاهر محمد قبادلو بعد رفض الاستئناف المقدم من قبله. وبدورها الاحتجاجات لم تتوقف، ويواصل المواطنون التعبير عن رفضهم للنظام بكافة الوسائل والطرق وفي كل مناسبة، حتى قام البعض منهم بكتابة شعار «الموت لخامنئي» فوق سطح الثلوج التي سقطت على العاصمة طهران لأول مرة في موسم الشتاء الحالي. إدانة الفساد وأضافت المحكمة أن «قبادلو أدين بالإفساد في الأرض والقيام بإجراءات ضد رجال الأمن تسببت بمقتل شخص وإصابة خمسة آخرين خلال الاضطرابات التي وقعت في طهران في 22 من أكتوبرالماضي»، وقالت المحكمة العليا في بيان إنها صدّقت على حكم إعدام. وأوضح البيان أن «المحكمة رفضت الاستئناف المقدم في قضية محمد قبادلو، وأعلنت أن القضية جنائية وأن حكم الإعدام الصادر ضده أصبح قطعياً وقابلاً للتنفيذ»، وأعدمت السلطات القضائية الإيرانية خلال ديسمبر الجاري اثنين من المتظاهرين هما محسن شكاري في طهران، ومجيد رضا رهنورد في مشهد. وقد أصدرت محكمة الثورة في طهران في مطلع نوفمبر الماضي حكمًا بالإعدام ضد محمد قبادلو بتهمة الإفساد في الأرض، وهي تهمة تعاقب عليها إيران بالإعدام. ضحايا النظام وقُتل ما لا يقل عن 500 شخص، واعتقل أكثر من 18 ألف متظاهر منذ منتصف سبتمبرالماضي، عندما بدأت احتجاجات واسعة النطاق في إيران، على خلفية مقتل مهسا أميني بعد أيام من احتجازها على يد شرطة الأخلاق في البلاد. وحصلت منظمة «هرانا» الحقوقية الإيرانية،، على معلومات تشير إلى وجود 58 من المتظاهرين الذين جرى اعتقالهم في الاحتجاجات معرضون لخطر الإعدام بعد صدور الأحكام ضدهم، ولم تتوقف الاحتجاجات في إيران منذ انطلاقها في 16 سبتمبر الماضي، ووصلت شرارتها إلى 161 مدينة إيرانية على الأقل، وقتل ما لا يقل عن 460 متظاهرًا، بينهم عشرات الأطفال والنساء. فيما اعتقلت السلطات نحو 20 ألف شخص، وحكمت بالإعدام بتهمة «الحرابة» على 41 محتجًا نفذت الحكم في اثنين منهم، مما أثار غضبًا أمميًا ودوليًا، كما لجأت السلطات الإيرانية إلى شتى أنواع القمع لإخماد الاحتجاجات على مستوى البلاد.