أهاب وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، بالمعلمين والمعلمات للتفاني والإخلاص في تأدية الأمانة التي ائتمنهم الله عليها، وأن يتقي الجميع الله عز وجل فيما يأتي ويذر، وأن يعلموا أننا من مدارسنا نعد جيلاً يسهم في مواصلة التنمية، حيث إن المعلم والمعلمة هما الركن الأشد الذي من خلاله تقوم مدارسنا بدورها المأمول. جاء ذلك في كلمة وجهها أمس لطلاب وطالبات التعليم العام ومعلمي ومعلمات المدارس ومنسوبي ومنسوبات الحقل التعليمي وأولياء أمور الطلبة بمناسبة بداية العام الدراسي. وأوضح الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن العام الدراسي يأتي وتم وضع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام من قبل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، كما أنهت الوزارة تطبيق المناهج الجديدة للرياضيات والعلوم في كافة المراحل الدراسية، والمناهج الجديدة للغة الإنجليزية، والبدء في تقييم مناهج جديدة لرياض الأطفال، وقريباً للحاسب الآلي، مؤكداً الاستمرار في تطوير المناهج من منطلق تعاليم ديننا، والاستفادة من التجارب الدولية بما يحقق متطلبات التنمية الوطنية والتنافسية العالمية. وبين أن الوزارة حققت خلال العام الحالي نمواً في نسبة المباني الحكومية مقارنة بالمستأجرة، انخفضت معها نسبة المستأجرة إلى 22 % بعد أن كانت 41 % خلال عام 1430، كما تم استلام 600 مبنى مدرسي جديد منذ شهر محرم من هذا العام، ويصل عدد المباني الجديدة المستلمة بنهاية شهر ذي الحجة المقبل إلى 950 مبنى مدرسيا، ليبلغ العدد الإجمالي للمباني الجديدة خلال ثلاث السنوات الماضية إلى 2500 مبنى بقيمة 19 مليار ريال. وأضاف الوزير أن الوزارة استكملت خطتها نحو اللامركزية القائمة على توحيد السياسات والإجراءات، والتوسع في صلاحيات مديري التربية والتعليم ومديري مكاتب التربية والتعليم ومديرات المدارس، وشرعت في افتتاح أندية الحي التي تصل إلى 1000 نادٍ موزعة في مناطق ومحافظات المملكة. وأشاد الأمير فيصل بن عبدالله بالمستويات المتقدمة التي حققها طلاب وطالبات التعليم العام، في المنافسات الدولية في مجالات الرياضيات والفيزياء، وفي معارض العلوم والهندسة الدولية، حيث احتلت المملكة المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة التاسعة والعشرين عالمياً في أولمبياد الرياضيات الدولي من بين أكثر من مئة دولة. ورحب الوزير في كلمته بأبنائه الطلاب والطالبات الذين سيبدؤون عامهم الدراسي الجديد 1433/ 1434 اليوم، معرباً عن ثقته في أن يواصل الجميع العطاء في التعليم الذي يعد بوابة الآمال التي يطمحون إليها، وأن يحذو حذو إخوانهم وأخواتهم الذين حققوا للمملكة مستويات متقدمة في المنافسات الدولية العلمية، بفضل الله ثم بفضل جدهم ومثابرتهم في الدراسة وجهود القائمين عليهم. كما رحب الوزير بالمعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات، الذين يلتحقون هذا العام بمدارس التعليم العام، بعد أن تم إنفاذ أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتثبيت وتعيين أكثر من 150 ألف مواطن ومواطنة. وهنأ الوزير في ذات السياق، شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية والإدارية الذين شملتهم حركات النقل العام الماضي وأسرهم، حيث تحقق نقل أكثر من 110 آلاف موظف وموظفة، متطلعاً سموه لأن يسهم ذلك في استقرارهم وراحتهم، وأن يكون حافزاً لهم على مزيد من العطاء، وتحسين مخرجات التعليم.