فيما يعود طلاب وطالبات المدارس والجامعات لمقاعدهم الدراسية اليوم، تبرز ظاهرة بحث بعض أولياء أمورهم عن وسائل النقل الخصوصي لنقل أبنائهم من وإلى المدارس والجامعات، الأمر الذي انعكس على عودة ظاهرة "لافتات الشوارع" عبر إيقاف بعض الشركات والأفراد سيارات النقل الخاصة "الحافلات الصغيرة" أمام الإشارات الضوئية وفي الأماكن العامة وتغطيتها بلافتات دعائية تحمل الوجهات التي سيقومون بتوصيل الطلاب والطالبات والمعلمات الراغبات في الاستفادة من الخدمات التي يقدمونها. وخلال جولة "الوطن" في عدد من أحياء الرياض، رصدت العديد من تلك السيارات المتوقفة على أرصفة الشوارع وبالقرب من الإشارات ووسط الساحات الكبيرة وفي المواقع التي يرتادها السكان بكثافة لتضاف إلى أساليب دعائية أخرى منها توزيع برشورات النقل المدرسي والجامعي على السيارات المتوقفة أمام الجوامع والأسواق التجارية، وتعليق لافتات دعائية على المرافق القريبة من أسوار المدارس والجامعات. وأشار المواطن عبدالعزيز العتيبي إلى أن بعض أولياء أمور الطالبات يضطرون للجوء إلى مثل هذه الوسائل لتوصيل بناتهم من وإلى مقر مدارسهن وجامعاتهن سواء كن طالبات أو موظفات، وغالبا ما يتفق بعض الزملاء والجيران في الحي على التنسيق في اختيار حافلة صغيرة "باص" ينقل الطالبات أو المعلمات اللاتي لم تتح لهن فرصة الاستفادة من وسائل النقل التي توفرها المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن الرسوم تختلف حسب الموقع والمسافة التي يقطعها الباص لكنها لا تقل عن 300 ريال للطالبة شهريا، ويرتفع المبلغ للمعلمات والموظفات. ويبدي المواطن فهد الدوسري تخوفا من بعض هذه الحافلات كون سائقيها لا يلتزمون باحتياطات السلامة ولا بأنظمة المرور عند نقل الطلاب والطالبات مما يعرضهم للخطر.