أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تستهدف الوصول للحياد الصفري في 2050. ما هو الحياد الكربوني؟ يُقصد ب«الحياد الكربوني» أو «الحياد المناخي» خفض انبعاثات الكربون إلى أقصى حد، والتعويض عما لا يمكن التخلّص منه. ويمكن تحقيق ذلك بسبل متعددة مثل استخدام السيارات النظيفة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر والمشاريع الصديقة للبيئة، بعيداً عن التصنيع كثيف الإصدار للانبعاثات، وكذلك التحوّل إلى مصادر الكهرباء الأكثر خضرة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، والتوسع في مبادرات التشجير. وبدأت عشرات المدن والشركات والمؤسسات حول العالم هذا النهج، لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ما يخفف من آثار التغير المناخي الذي يهدد العالم بأكمله، فيما تعكف السلطات الأوروبية على إعداد تشريعات بهذا الشأن، لتصبح أول قارة تتحول للحياد الكربوني. لماذا الحياد الكربوني؟ ويُلقي خبراء المناخ باللائمة في تسريع وتيرة الاحتباس الحراري على التراكم الهائل لثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي منذ الثورة الصناعية. ويحذّر العلماء من أن الفوز في معركة مكافحة تغيّر المناخ لن يكون ممكناً من دون اتخاذ تدابير جذرية لخفض الانبعاثات. ويستمر ارتفاع التلوّث الناتج عن انبعاث ثاني أكسيد الكربون، إذ سجل عام 2019 رقماً قياسياً جديداً. وبحسب وكالة الطاقة الدولية فإنه من غير المرجح أن يبلغ ذروته قبل عام 2040، مدفوعاً بالاستخدام المتزايد للوقود الأحفوري. كيف تصل السعودية إليه؟ قال الأمير محمد بن سلمان، في تصريحات سابقة، إن المملكة تتعهد بتخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وهو ما يمثل «تخفيضاً طوعياً لأكثر من مستهدفاتنا المعلنة المقدرة بنحو 130 طناً سنوياً».