بعد لعبة الحوت الأزرق، التي أودت بحياة العديد من صغار السن في مختلف دول العالم، بدأت مؤخرًا تطفو على سطح بعض مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منصة التيك توك مؤخرًا لعبة وتحدٍ جديد تسمى «لعبة الموت» أو تحدي «كتم الأنفاس» والتي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة ونفسية وسلوكيات صغار السن خاصة الطلبة والطالبات، وحذر تربويون الطلاب من هذا التحدي المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا أنه يعتبر من أخطر التحديات، التي ظهرت على شبكة الإنترنت. تصوير كتم النفس وتقوم لعبة «كتم الأنفاس» على كتم التنفس لدقائق متواصلة عدة، وتصويرها مباشرة على منصة «تيك توك»، ليصاب صاحب التحدي بالإغماء ويفقد الوعي، ليشعر بأنه في أعداد الموتى لثوان. ترند التقليد وأبدى ناشطون وتربويون تخوفهم من انتقال هذا التحدي من مواقع التواصل إلى أرض الواقع، مثلما انتقل إلى مدارس واقعية في دول عربية وعالمية، موضحين أن الأطفال والمراهقين محبون لتقليد ما يجدونه من محتوى على منصات التواصل خاصة «تيك توك» التي لديها خصائص تشجع تقليد الأصوات والفيديوهات مليونية الترند للحصول على مشاهدات أعلى، لذلك لا بد من تكثيف عمليات الرقابة والتوعية تجاه تلك السلوكيات الخاطئة. المحتوى الرائج وبحسب موقع ال BBC أمس، قالت: منصة تيك توك إن «تحدى كتم الأنفاس الذي انتشر مؤخرًا ليس ضمن المحتوى الرائج أو المقبول على المنصة»، وأوضحت أنه «ينتهك إرشادات المجتمع الخاصة بها، لذلك فمثل هذا النوع من المحتوى محظور على تيك توك». وأضافت منصة تيك توك إنه «إذا صادف وجوده فسنقوم بإزالته فورًا فإن سلامة مجتمعنا هي أولويتنا القصوى، وسنظل ملتزمين بضمان أن تيك توك مساحة آمنة وإيجابية للجميع». رصد رسمي وفي أول رصد وتصريح رسمي عربي، أكدت وزارة التربية والتعليم المصرية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أنها «رصدت قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة يحاولون خلالها تطبيق لعبة على الإنترنت وخلال خطوات اللعبة حدثت لهم حالات من الإغماء وتعرضت حياة طالب للخطر». ووجهت الوزارة المصرية في هذا الإطار جميع الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.