تجربة المواهب تكاد تكون ثرية، متى ما كان النتاج الإبداعي واضحاً في سبيل الارتقاء بالثقافة المجتمعية في المملكة، يقول «عباس» إن المواهب الشابة تجد في منصات التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة للتعبير والتي نال على إثرها جائزة المحتوى الإبداعي، «عباس» قال ل «الرياض» عن طبيعة تجربته فإلى الحوار: * كيف تصف تجربتك الفنية؟ * لقد تملكني شغف التمثيل منذ نعومة أظافري، وكنت دائماً أحلم وأطمح بأن أصبح ممثلاً. لكن رحلتي الفنية لم تبدأ إلا مؤخراً، فبعد بحث طويل عن الوسيلة أو المنصة المثالية، بدأتُ تجربتي على تيك توك، في بث مقاطع الفيديو القصيرة على الهواتف المحمولة. وكان عليّ خوض تجارب عديدة والوقوع في أخطاء كثيرة والتجريب وطلب المشورة باستمرار من زملائي ومن الشخصيات المتمرسة في هذا المجال الإبداعي. وليس ذلك سوى البداية، فأنا مستمر بالتعلم مع صقل مهاراتي في التمثيل. o لماذا توجهت للتمثيل على منصات التواصل الاجتماعي بدلاً من المسلسلات التلفزيونية؟ * تجد المواهب الشابة الصاعدة في منصات التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة للتعبير الإبداعي، ولا سيما تيك توك، فهي منصة أساسية للانطلاق. فإذا نجح الموهوب على منصات التواصل الاجتماعي، قد ينجح في جذب منتجي التلفزيون. ويكمن الجانب المختلف هنا في حجم التفاعل الذي تشهده المنصات الرقمية، لأن صانعي المحتوى فيها يستطيعون التفاعل مع جمهورهم بشكل مباشر وفي أي وقت. o ما الذي قدمته لكم منصات التواصل الاجتماعي؟ * لقد كانت وسائل التواصل الاجتماعي أول من اكتشف موهبتي في التمثيل، كان أولها تيك توك الذي عزّز قدراتي وشجعني. وفي الواقع، منحني جائزة المحتوى الإبداعي الذي صنعته في ليلة رأس السنة الجديدة، والذي حصد مليون متابع. كما عرضت عليّ فرصة تقديم مسابقة «من القائل؟»، بالتعاون مع شركة روتانا في شهر رمضان الماضي. وتهدف هذه المسابقة إلى إحياء القصائد والأمثال العربية الشهيرة التي قالتها شخصيات عربية بارزة على مر التاريخ، من خلال تحفيز ذاكرة المشاركين. o هل يلقى المحتوى الفني على منصات التواصل الاجتماعي الدعم الكافي؟ * قدّمت لي أكاديمية تيك توك للمبدعين، كل الدعم اللازم لصقل مهاراتي في صنع المحتوى. وساعدني الفريق في تصميم ونشر استراتيجيات المحتوى على المنصة، للارتقاء بمستوى حلقات مسلسل اللعبة وتحسين قدراتي. o إلى أي مدى تعتقد بأن المسلسلات التي قدمتها استطاعت أن تحاكي القضايا السعودية؟ * حققت أحد أحلامي بتصوير أول مسلسل قصير لي بعنوان «اللعبة» في العام 2019، ثم المسلسل الثاني على موقع يوتيوب بعنوان «حلمي». ويركّز «حلمي» على حكاية طفل صغير يتعرّض لمعاملة سيئة، ويهرب من منزله بمساعدة متطرف يجنده فيما بعد في صفوف مجموعة متطرفة. إنها قصة نابعة من واقعنا تتناول كيفية استهداف المجموعات المتطرفة للشبان الصغار الضعفاء الذين لا يجدون في النهاية سوى الهرب كعزاء لهم. وأرغب بتقديم المزيد من العروض التي تصور قضايا اجتماعية تواجهنا نحن الشباب السعوديين في هذا العالم. o هل أثرت أزمة كورونا على تصوير حلقات المسلسل، وكيف تمكنتم من وضع حلول لذلك؟ * لا شك بأن الوباء أثّر على الجميع وشمل كل القطاعات. لكن وجودي القوي على المنصات الرقمية مكّنني من الحصول على فرص جديدة، مثل مسابقة روتانا. وكان تنسيق أعمال التصوير ممكناً أيضاً بفضل إعداد الرسومات المناسبة والاتفاق عن بُعد على النصوص وتسلسل الحلقات. o كيف وجدت تفاعل الجمهور مع ما قدمته؟ وما الأدوات لصناعة الجمهور العريض؟ * يرتبط الأمر برمته بالترفيه والإبداع. فبمجرد أن تقدم محتوى ترفيهياً وهادفاً، يتفاعل المتابعون معك تلقائياً. وكلما كنت أصيلاً ومبدعاً زاد هذا التفاعل. * هل تعتقد أن منصات التواصل الاجتماعي، أسرع في اكتشاف المواهب الفنية؟ * بكل تأكيد. كانت منصة تيك توك أول من اكتشف موهبتي ومهاراتي كصانع محتوى وممثل. وأنا ممتن للفريق الرائع الذي أتواصل معه دائماً. *ما مشروعاتك الفنية المقبلة؟ * أرغب بالاستمرار في تقديم محتوى رائع للجميع والتأكد من إيصال رسائل هادفة للشباب.