في ظل الأوضاع السياسية الراهنة وفي ظل المخاوف التي تنتاب متعهدي الحفلات الفنية في لبنان من تنظيم أي احتفالات فنية، تحدت ماجدة الرومي كل ذلك وأصرت على إحياء حفل غنائي لها في ميناء البترون التاريخي المحاط بالبيوت الأثرية. وكانت المفاجأة بحضور تخطى عددهم 4500 شخص من وجوه سياسية وإعلامية وفنية. وافتتحت ماجدة حفلها بأغنية "بلادي" وقبل أن تكمل بغناء أروع أغنياتها ألقت كلمة أكدت فيها أنها كانت قلقة وخائفة من إلغاء الحفل بسب الأوضاع والظروف المحيطة بلبنان حاليا. من ثم أهدت ماجدة جمهورها أغنية جديدة بعنوان "لو أهلا وسهلا قالولك" وذلك للمرة الأولى وهي من كلمات وألحان مروان خوري وتوزيع كلود شلهوب. أما من ألبومها الأخير "غزل" فغنت 6 أغنيات هي "وبتتغير الدقايق، وعدتك، هيك منحب، متغير ومحيرني، بس قلك حبيبي، قبلني هيك" إضافةً إلى باقة مميزة من الأغنيات القديمة. وشاركها الغناء في فقرتها قبل الأخيرة فرقة رقص على المسرح لتختتم الحفل بأغنية "يا بيروت" فلم يبق أحد جالساً في مكانه لشدة الجو الحماسي والشعور الوطني الذي زرعته بداخل كل شخص من الحاضرين. الحفل استمر لمدة ساعتين عاش فيهما الجمهور مع ماجدة أجمل اللحظات ولم يرض أن ينتهي الحفل لشدة روعته ولمدى انسجامه مع ماجدة الرومي التي مع انتهاء حفلها أسدل الستار عن مهرجانات البترون الدولية لهذا العام ليتم التحضير لبرنامج العام المقبل.