أطلت ماجدة الرومي لتحيي حفلاً تاريخياً من العمر ضمن مهرجانات البترون الدولية لعام 2012, وتحدت كل الظروف الراهنة لتغني لجمهور تخطى عدده ال4500 شخص من وجوه سياسية و إعلامية وفنية أتوا من مختلف الأعمار والجنسيات للاستمتاع بصوت الماجدة الرائع وبحضورها الساحر. وبعد النشيد الوطني اللبناني أطلت ماجدة الرومي مفتتحةً الحفل بأغنية “بلادي”، وقبل أن تكمل بغناء أروع أغنياتها كانت كلمة من القلب توجهت بها إلى كل الحاضرين فأكدت أنها كانت قلقة وخائفة من إلغاء الحفل بسب الأوضاع والظروف التي تحصل، لكنها اتكلت على الله، في أقامة حفلها، وأضافت ماجدة: “إرادة الحياة التي فيكم هي التي جعلت لبنان يستمر، وأنا والمايسترو ايلي العليا وكل الموسيقيين نهديكم هذا العمل بكل الحب والخير والوفاء الذي بداخله، ونضم صوتنا إلى صوتكم لنقول جميعنا بصوت واحد أن من يحب لبنان واللبنانيين يهديهم السلام !!! ولأنكم شعب يستحق الحياة ولأني مؤمنة بلبنان سأهدي أغنية جديدة لشعب لبنان الجبار الذي يستحق كل الأوسمة” فكانت مفاجأة منها وغنت اغنية “لو أهلا و سهلا قالولك” للمرة الأولى من البترون وهي من كلمات وألحان مروان خوري وتوزيع كلود شلهوب. أما من البومها الأخير “غزل” فغنت منه 6 أغنيات “وبتتغير الدقايق، وعدتك، هيك منحب، متغير ومحيرني، بس قلك حبيبي” إضافةً إلى باقة مميزة من ريبيرتوارها الرائع والضخم. وقبل أن تختم كانت مدلي جمعت فيها اجمل اغنياتها الوطنية والفلكلورية فمرافقة فرقة رقص على المسرح ! وليكون الختام مسكاً كانت أغنية “يا بيروت” فلم يبقى أحد جالساً في مكانه لشدة الجو الحماسي وألشعور الوطني الكبير الذي زرعته بداخل كل شخص من الحاضرين. وهكذا لمدى ساعتين من الوقت عاش الجمهور مع ماجدة أجمل اللحظات ولم يرضى أن ينتهي الحفل لشدة روعته ولمدى انسجامه مع ماجدة الرومي التي مع انتهاء حفلها أسدل الستار عن مهرجانات البترون الدولية لهذا العام ليتم التحضير لبرنامج العام المقبل. ماجدة على المسرح ويظهر الكم الهائل كم الجماهير الشرق | جدة