طالب مدير عام كرة القدم في النادي الأهلي طارق كيال جماهير ناديه بالصبر على محترف الفريق الجديد، الأرجنتيني موراليس مؤكداً في تصريح خاص ل"الوطن" أن الدقائق التي لعبها موراليس أمام الشباب تدل على أنه يمتلك كثيراً مما يمكن تقديمه للفريق. وأضاف كيال "ما يجهله كثيرون أن موراليس والبرازيلي فكتور سيموز والعماني عماد الحوسني يلعبون لأول مرة مع بعضهم خلال مباراة الشباب". وشدد كيال على أن الفريق يسير حتى الآن وفق ما هو مخطط له، وقال "نحن راضون عن عطاء لاعبينا، وأعتقد أن الفريق سيصبح مع مزيد من الانسجام علامة فارقة في دوري هذا الموسم". وعن توقعه للزاوية التي سيختارها ناصر الشمراني لتسديد ركلة الجزاء التي احتسبت لمصلحة الشباب في المباراة، وما قيل عن إيعازه لحارس مرمى فريقه ياسر المسيليم بالتحرك نحو جهته اليسرى للتصدي لها، قال كيال "من خلال متابعتي للشمراني توقعت أن يلعب الكرة في الزاوية اليسرى للحارس، أوعزت للاعب عبدالرحيم الجيزاوي الذي كان قريباً مني لإبلاغ المسيليم بالارتماء على جهته اليسرى وقد نجح فعلاً في التقاط الكرة ومنعها من التحول هدفاً". واستطرد "نحن فريق عمل واحد، والمسيليم حارس مميز ولديه قراءته الخاصة، وأعتقد أنه وفق في التصدي للركلة، وهذا غير مستغرب على حارس بإمكاناته". أما الحارس ياسر المسيليم، فقال "الحمد لله، كان التصدي لركلة الجزاء توفيقاً من الله، ومن المؤكد أننا نستفيد من خبرة طارق كيال سواء داخل أو خارج الملعب، وقد وجه لي رسالة بأن الشمراني سيسدد عن يساري، ونجحت في التصدي للكرة". وأضاف "كانت المباراة ممتعة، وكنا حريصين على الخروج منها بالفوز، لكن حصلنا على التعادل، وسنستفيد منها في تصحيح الأخطاء، خصوصاً أنه على عاتقنا مسؤولية كبيرة أمام جماهيرنا التي تطالبنا بالانتصار في جميع مبارياتنا". ورفض كيال التعليق عما يشاع حول تسرب تشكيلة الفريق قبيل مباراة الشباب، وقال "نحن في عصر الاحتراف، والفرق العالمية تعلن تشكيلها قبل وقت طويل، ولا نسمع أن هناك من يقول ومن يتحدث عن تسريب تشكيل أو غيره". ووصف كيال مستوى مهاجم الفريق، البرازيلي فيكتور سيموز بالمميز وقال "كانت مغادرة اللاعب إلى البرازيل بترتيب مسبق من قبلنا، ووفرنا له مدرباً خاصاً، وخاطبنا أحد الفرق ليتمرن معها، وأعتقد أن ظهوره بهذا المستوى اللياقي والفني أكبر رد على منتقدينا". وكانت الدموع قد غلبت فيكتور عقب تسجيله هدف فريقه الثاني في مرمى الشباب (2/2) في المباراة التي جمعت الفريقين أول من أمس في الرياض، في إطار دوري زين للمحترفين. كانت هذه أول مباراة يخوضها فيكتور عقب عودته من البرازيل حيث وافت المنية والدته بعد معاناة مع مرض السرطان، وكانت تلك الدموع بمثابة رد جميل من اللاعب لجماهير النادي التي وقفت معه في محنة والدته، وعرفاناً بدورها في مواساته. وكان فيكتور الذي غاب عن المعسكر الإعدادي للفريق في النمسا قد شارك في أول مباريات الفريق في دوري زين، وسجل وصنع وكان نجماً للفريق أمام الشعلة، ثم غاب في فترة التوقف، وعاد ليلعب أمام الشباب متجاوزاً ظروفه النفسية الصعبة. من جانبه، منح مدرب الفريق، التشيكي كارل ياروليم لاعبيه راحة ليوم واحد، قبل أن يعودوا إلى التدريبات اليوم استعداداً للقاء هجر في الجولة الرابعة من الدوري بعد غد. ولم يكن ياروليم راضياً عن تعادل الفريق أمام الشباب، مؤكداً أن الهدف الأول للشباب صعّب المباراة، مشيراً إلى أنه سيعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، خصوصاً في خطي الوسط والدفاع حرصاً على ألا تتكرر. وسيخصص الجهاز الفني للفريق جرعات لياقية إضافية لعدد من اللاعبين في التدريبات المقبلة، بعد ظهورهم بمستوى غير مرض في المباراة، ويتوقع أن يركز تكتيكياً على عدد من الكرات التي تحتاج توفر الانسجام بين المدافعين. من جانبه، يواصل لاعب الفريق ياسر الفهمي علاجه بعد إصابته في الركبة، للعودة إلى الفريق.