أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، أنها تتحرى بقايا مبيدات وملوثات داخل الأغذية الأساسية من خلال سحب 6 آلاف عينة على مستوى المملكة، في وقت تعد على أنها الجهة المسؤولة عن ملوثات الغذاء، مبينة أن لديها 7 مختبرات في مختلف المناطق إضافة إلى المختبر الموجود بالرياض والمختص برصد جميع العينات. ولم يستبعد نائب رئيس الهيئة لشؤون الغذاء الدكتور إبراهيم المهيزع خلال حديثه إلى "الوطن"، احتمالية دخول مبيدات مهرّبة إلى المملكة في الوقت الذي يتواجد فيه مراقبوها على معظم المنافذ الحدودية، مبينة أن أي مبيد يكون خارج القائمة المسموح بها يعتبر مخالفا للأنظمة والقوانين. وأوضح الدكتور المهيزع ل"الوطن" أن لدى الهيئة برنامجا وطنيا خاصا برصد بقايا المبيدات في الأغذية الأساسية موزعة على الخضار والحبوب والفواكه، مبينا أنه يتم فحص نحو 6 آلاف عينة على مستوى المملكة لتقدير بقايا المبيدات الموجودة فيها، مشيرا إلى أنه في حال اكتشاف مبيدات غير عادية يتم التأكد من مصدرها مباشرة، والتحقق ما إذا ما كانت مستوردة من بلد معين في الخارج، أو تم فسحها محليا. وأضاف المهيزع أن قطاع الغذاء في الهيئة يشرف بشكل كامل على المبيدات التي كانت تقليديا تابعة لوزارة الزراعة، وبالتالي يستحيل دخول أي مبيد إلى المملكة شريطة أن يكون مسجلا لدى الهيئة، ليتم التأكد من سلامته بعد الدراسة والتقييم ومعرفة مدى مأمونيته، موضحا أن الإجراءات التي تتم لتسجيل المبيدات هي نفسها التي تتخذ عند تسجيل دخول الأدوية الطبية بعد تقييم سلامتها وتقييم نسبة المخاطر. وأضاف أن لديهم مختبرات متطورة في مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى مركز متطور يعنى برصد سلامة مواد التعبئة والتغليف ويعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية بعد تونس، مشيرا إلى أن المركز يقيّم سلامة مواد التغليف ومواد الأسطح الملامسة للغذاء سواء كانت المواسير الموجودة في مصانع الحليب أو منصة تقطيع اللحوم أو حتى الملاعق وكاسات الشرب. وبيّن المهيزع أن منسوبي الهيئة العامة للغذاء والدواء وخصوصا ممن يعملون في مختبراتها للرصد والوقاية، يتمتعون بخبرات جيدة في مجالهم تمكنهم من أداء مهامهم بجدارة، موضحا أن الهيئة تعتبر من أنشط الجهات التي تبتعث منسوبيها إلى الخارج بعد وزارة التعليم العالي، وذلك بحسب إفادة لجنة الابتعاث والتدريب في الخدمة المدنية والتي تبتعث الهيئة من خلالها، وأنه من خلال عمر الهيئة القصير تم ابتعاث أكثر من 400 مبتعث لمرحلة الماجستير. وقال "إن بعض الوزارات عمرها 50 سنة وقد لا تتجاوز أعداد مبتعثيها 20 مبتعثا"، مبينا أن لديهم في قطاع الغذاء بالهيئة أكثر من 130 مبتعثا، وعاد منهم نحو 60 من حملة الماجستير.