تستعد الهيئة العامة للغذاء والدواء لتنفيذ إجراءات مشددة للتعامل مع بقايا المبيدات في المنتجات الغذائية خلال الفترة القريبة المقبلة ، انطلاقا من مبدأ المصلحة العامة وحفاظا على صحة وسلامة المستهلك، على أن تمكن هذه الإجراءات المستوردين والشركات من الالتزام بحدود موحدة لبقايا المبيدات لتلافي تعرض بعض المنتجات الغذائية للرفض وعدم السماح لها بدخول المملكة. وقالت إن مختبرات الرقابة الغذائية ستبدأ تنفيذ وتطبيق الإجراءات الجديدة عند تحليل المنتجات الغذائية, داعية كل الشركات والمستوردين بضرورة الالتزام بهذه الإجراءات، مبينة أنها في إطار المتابعة المستمرة لما يرد إلى المملكة من منتجات غذائية، لاحظت وجود بقايا للمبيدات في بعض من المنتجات والتي يمكن أن تشكل خطورة على صحة المستهلك وذكرت الهيئة أن الإجراءات تتمثل في تطبيق المواصفات القياسية الخليجية والسعودية والخاصة ببقايا الحدود المسموح بها للمبيدات، وإذا لم يشر إلى حدود بقايا المبيد فيها يرجع إلى مواصفات هيئة دستور الأغذية "الكودكس" ، وإلى الحدود القصوى المعمول بها في الاتحاد الأوروبي أو الولاياتالمتحدة أيهما أقل، في حالة عدم وجود بقايا حدود المبيدات في قوائم المواصفات السعودية أو الخليجية أو هيئة دستور الأغذية (الكودكس)، إضافة إلى اعتماد الحد 0.01 ملجم/كجم، في حال عدم وجود المبيد في المواصفات أعلاه وكانت الهيئة قد اصدرت بيانا منذ حوالي ستة اشهر ابدت فيه نواياها في تطبيق هذه الإجراءات على خلفية رصد الجهات المختصة رصدت بقايا مبيدات في منتجات غذائية تباع في الأسواق، وتشكل خطراً على صحة المواطنين والمقيمين. وأكدت أن الهيئة العامة للغذاء والدواء أكدت في تقرير أنها ضبطت مواد غذائية ترد إلى المملكة لوحظ في بعضها وجود بقايا للمبيدات، ولم تطبق المواصفات القياسية الحالية على بقايا المبيدات في تلك المنتجات. وشددت على أن إجراءات سيتم اتخاذها في هذا الشأن لتحقيق المصلحة العامة والحفاظ على صحة المستهلك. وأضافت: «لتلافي تعرض بعض المنتجات الغذائية للرفض وعدم السماح لها بالدخول إلى البلاد، فإن الهيئة العامة للغذاء والدواء شددت على الالتزام بمعايير تضمن سلامة تلك المستهلكات الغذائية من نسبة المبيدات فيها». يشار الى أن مختبرات الرقابة الغذائية في المنافذ الحدودية تعكف حالياً على فحص الواردات من المنتجات الغذائية معملياً بهدف التأكد من خلوها من النسب الضارة من الملوثات، خصوصاً المبيدات.