علي عايض عسيري ما يدور الأن على أرض سورية العزة والبطولة والدين والحضارة يفوق الخيال والوصف. تكالبت الأمم على الشعب المسكين هناك، فتم حشد المرتزقة والمأجورين والشبيحة والمجرمين وأعوان الشيطان ضد المواطنين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله.. دعم عسكري ولوجستي ومعنوي لم يشهد له التاريخ مثيلا قط، تحت ذريعة محاربة الخلايا الخارجة عن النظام، تارة يقال ثلة من المجرمين وأخرى أنها بهدف محاربة الإرهابيين، وثالثة تهدف إلى ملاحقة السلفيين. موسكو تدعم وتحرض سفاح الشام، وطهران تساند وترسل جنودها، وترمي الملح في العيون، ومقتدى الصدر يرسل أتباعه من العراق لمحاربة المواطن المكلوم، وحزب الشيطان يسلح أفراده ويخرجهم لساحة الموت فوق بلاد الشام.. كلهم يخوضون معركة شرسة ضد الإنسان في سورية، يقتلون الأطفال والشيوخ والنساء، ولكن في نهاية المطاف يعود كل أولئك المجرمون داخل التوابيت على أيدي المجاهدين الأبطال. تلوح في الأفق تسريبات خطرة من الأخبار التي يحاول نظام سفاح الشام إشاعتها وبثها بين المجاهدين الأحرار بهدف إضعاف حالتهم النفسية والنيل منهم في القريب العاجل، ويتم بفضل الله وبفضل الجيش الحر دحرها على أرض الواقع. مات مئات المقاتلين المأجورين والشبيحة القذرين وأعوانهم من الشياطين من خارج وداخل سورية، وتم تصفيتهم وتطهير الأرض منهم بأسلحة خفيفة لا يعترف بها على أرض معارك العصر الحديث.. دبابات يتم تفجيرها برشاش خفيف، وطائرات يتم إسقاطها بأسلحة خفيفة، وكل تلك المشاهد اليومية تتكرر بفضل جهاد وبطولات الأحرار، فالدين عروة وثقى من تمسك به نصره الله ومن كابر عليه وتجبر أسقطه الله. السوريون يجاهدون منذ فترة تقارب العامين لهدف واحد، وهو انتزاع كرامتهم وحريتهم، ويدافعون عن دينهم ودنياهم ومالهم وأنفسهم وأعراضهم لغاية نبيلة قصدها، وشعارها الدائم إما النصر أو الشهادة في سبيل الله وفي سبيل الحرية والكرامة والسعادة في الدنيا والآخرة.. وعدوهم يقاتل من أجل السلطة والحكم والظلم والطغيان وفرد العضلات ومحاولة تحقيق المآرب الدنيوية الزائلة في زمن الصمت العربي والدولي والعالمي الخجول. سوف ينتصر الحق على الباطل مهما طالت المدة وزادت الغمة، وكما سقطت رؤوس كفار قريش وأحزابهم الغادرة فسوف يسقط بشار وأذنابه.. وكما سقطت عظمة وجبروت الاتحاد السوفييتي وقوتهم سوف تسقط أوراق الجزار وأعوانه، وكما زلزل الله حكم هتلر والقذافي فسوف يزلزل الله حكم هذا الحاكم الفاسق الجائر وفي القريب العاجل إن شاء الله. لن يحرر سورية إلا أهلها، ولن ينتصر للدين إلا أبطاله، فهم أهل ثبات وعزة وقوة وبأس شديد.. يا شام نصر من الله وفتح قريب.