أرعب ارتفاع أسعار الأعلاف كثيرا من مربي المواشي في مدينة تبوك، ودفع بعضهم إلى محاولة التخلص من بعض مواشيهم، التي بدأت ترهق كاهلهم بالمصروفات. ورغم الأرباح التي تدرها عليهم المواشي في مواسم الأعياد، إلا أن الانزعاج كان ديدن كل من عانى من ارتفاع أسعار الأعلاف. ويذكر مربي المواشي أبو مستور ل"الوطن" أن سعر البرسيم للربطة الواحدة زاد في هذه السنة بما يقارب ال 6 ريالات عن السنة الماضية، وأوضح أن المربين باتوا يعانون كثيرا من هذا الارتفاع، حيث أصبحت الأعلاف هاجسا يخشاه كثيرون، مؤكدا أنه على الرغم من وجود كميات هائلة من البرسيم، إلا أن السعر هذه السنة أعلى بكثير من السنة الماضية. وأضاف "أبو مستور" أن العمالة الوافدة هي من تتسيّد سوق الأعلاف وتلك مشكلة أخرى، لافتا إلى أنهم يشترون كميات هائلة من البرسيم ويقومون بتخزينها لفترة الشتاء التي يقل فيها الإنتاج، وبالتالي فإنهم يساهمون برفع الأسعار بشكل خرافي، مشيرا إلى أن إنتاج مدينة تبوك من الأعلاف يسوق خارجها، فيما يحصل المربون على معظم طلبهم من الأعلاف من طبرجل والجوف. وتساءل في نهاية حديثه، كيف لمدينة منتجة مثل تبوك أن تستورد البرسيم من مدن أخرى؟ من جهته، ذكر مربي المواشي أمجد العطوي ل "الوطن"، أن المربين لا يعانون من أسعار الشعير كثيرا، لأنه مدعوم من الدولة، لافتا إلى أن المشكلة أحيانا تكمن في عدم توفره. وأشار العطوي إلى أن أغلب إنتاج البرسيم مخزن في المشاريع الزراعية، وبالتالي فإن أسعاره تصل لأرقام خيالية، مشيرا إلى وجوب وجود مراقبة لمشكلة التخزين بغرض الاحتكار. من جانبه، أوضح مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة تبوك محمد الصائغ، أن أسعار الشعير تصل إلى 40 ريالا ولا تزيد، نظرا لأنه مدعوم من الدولة. مضيفا أن سعر الأعلاف الخضراء وما في دائرتها يحدد حسب العرض والطلب في السوق، مؤكدا أن سعرها يميل للانخفاض مقارنة بالعام الماضي. وأشار إلى أن عمل الوزارة ينحصر في مراقبة أسعار السوق، ومدى توفر السلع.