عاد لاعب وسط النصر، الدولي المصري حسام غالي إلى قواعده الأولى، وإلى ناديه الأصلي الأهلي المصري، منهياَ حالة من الجدل الطويل بشأن مصيره حتى قبل فسخ عقده مع نادي النصر رسمياً وبطريقة ودية قبل يومين. وأعلن النادي الأهلي المصري ظهر أمس عن استعادته لخدمات لاعبه حسام غالي بعقد يمتد لثلاثة مواسم، دون أن يكشف عن قيمة الصفقة، ولكن مصادر أكدت أن غالي انضم للأهلي مقابل 3.5 ملايين جنيه مصري سنوياً. وبعودته إلي ناديه الأصلي يكون غالي قد أنهى رحلة احترافية استغرقت سبع سنوات متصلة بدأها عام 2003 بنادي فينورد روتردام الهولندي، ومنه إلي الدوري الانجليزي حيث لعب لفريقي توتنهام هوتسبر وديربي كاونتي قبل أن يخوض تجربة احترافية في النصر لم تمتد لأكثر من عام واحد رغم أن التعاقد الذي أبرم في أغسطس من العام الماضي كان لمدة ثلاثة مواسم. وجاءت عودة غالي إلى ناديه الأهلي مفاجأة حقيقية خاصة أن كل الشواهد كانت تؤكد عدم عودته لوطنه على حد التأكيدات اليومية في كل وسائل الإعلام المصرية من قبل مدير أعماله، واعترف غالي في تصريحات خاصة ل "الوطن" أن عودته للأهلي كانت مفاجأة له شخصياً. وقال "عندما فسخت تعاقدي مع النصر، كان مدير أعمالي يحمل لي عرضاً للعب في الدوري السويسري، وكنت بالفعل أهيئ نفسي لخوض تجربة احترافية أوروبية جديدة، لكني تعرضت لضغوط كبيرة من ناديي القمة في بلدي الأهلي والزمالك، وكان عرض الأخير أكثر إغراء من الناحية المادية، ولكن كان من الصعب أن ألعب للنادي الغريم للنادي الذي تربيت فيه". وأضاف غالي متحدثاً عن تجربته في النصر "مع الأسف لم يكتب لتلك التجربة النجاح الذي كنت أخطط له رغم أنني شخصياً استفدت من التجربة كثيراً، والتجربة إذا كانت نهايتها سلبية فإن لها نتائج ايجابية كثيرة، وأنا بالفعل حزين لانتهاء علاقتي مع هذا النادي الكبير بتلك الطريقة، وبعد نزاعات دفعت للخوض فيها". وتابع" أعلم أن صورتي أمام جماهير النصر، وكل الجماهير السعودية ليست جيدة، وأعلم أن البعض يراني صفقة فاشلة، ولهذا أتمنى أن أعود يوماً ما للدوري السعودي لأصحح صورتي".