تقدّم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ب"اعتذاره الكامل" بعدما فرضت غرامة عليه وعلى وزير ماليته ريشي سوناك لانتهاكهما تدابير الإغلاق التي كانت مفروضة لاحتواء تفشي كوفيد-19 في إطار فضيحة "بارتيغيت"، ما دفع بكثر للمطالبة باستقالتهما. وقال جونسون في خطاب متلفز "دعوني أقول على الفور إني سدّدت الغرامة وأنا أتقدم مجدّدا باعتذار كامل". كذلك ستُفرض غرامة على كاري زوجة جونسون، في حين تتهدّد تداعيات الحفلات التي أقيمت إبان فترة الإغلاق في مقر رئاسة الحكومة ومحيطه، مصير جونسون مجددا. وقالت متحدّثة باسم رئاسة الحكومة إن "رئيس الوزراء ووزير المال تلقيا إخطارا اليوم بأن الشرطة تعتزم فرض غرامات عليهما". وجاء الإعلان الصادر عن داونينج ستريت بعيد كشف شرطة لندن أنها أصدرت أكثر من 50 غرامة على خلفية الحفلات من دون أن تكشف عدد المشاركين فيها أو هوياتهم. وسارع زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر للمطالبة باستقالة جونسون وسوناك. وجاء في تغريدة أطلقها زعيم حزب العمال "بوريس جونسون وريشي سوناك انتهكا القانون مرارا وكذبا على البريطانيين. يجب أن يستقيل كلاهما. المحافظون غير مؤهلين للحكم على الإطلاق". وأعلن مكتب رئيس الحكومة البريطانية أن الغرامة المفروضة عليه سببها مشاركته في حفلة عيد ميلاد نظّمت لمفاجأته وأقيمت عصر التاسع عشر من يونيو 2020 في قاعة الحكومة في مقر رئاسة الوزراء. وأفادت تقارير بأن كاري جونسون وسوناك كانا حاضرين، لكن لم يتّضح ما إذا الغرامة المفروضة على كل منهما هي عن هذه الحفلة بالذات. وتعرّض جونسون لضغوط كبيرة هذا العام على خلفية الفضيحة التي دفعت كثرا من نواب حزبه المحافظ إلى سحب تأييدهم له.