تتابع وزارة الثقافة والسياحة والآثار باهتمام كبير ما يثار من جدل بشأن بعض الأعمال العراقية الدرامية التي تبث في رمضان، وما تضمنته من مشاهد وموضوعات وآراء عدت مسيئة لفئات أو مكونات أو شخصيات من أبناء الشعب، والوزارة إذ تؤكد قدسية حرية التعبير، تنوه في الوقت نفسه الى أنَّ احترام التقاليد الاجتماعية، والخصوصيات الدينية، بأنها واجب إنساني أكدته القوانين والمواثيق الدولية، الأمر الذي يحتم على القائمين على الدراما العراقية التعاطي بإيجابية واحترام للعادات والطقوس والأعراف الاجتماعية والعشائرية التي يمارسها أبناء الشعب العراقي، وعدم بث مواد مخالفة للذوق العام، والالتزام بالحيادية والمهنية في نقل الوقائع التاريخية. الالتزام بالقواعد من هذا المنطلق دعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار المؤسسات الإعلامية جميع إلى الالتزام بلوائح وقواعد البث الإعلامي التي تحدد المعايير العامة للبرامج المرئية والمسموعة، ولضمان منع التحريض على العنف والكراهية، والحفاظ على السلم الأهلي والأمن الوطني، وعدم بث مواد تخالف التقاليد والآداب العامة. كما جددت تأكيدها على الأهمية الكبرى التي تؤديها الدراما بوصفها أداة مهمة من أدوات التعبير عن الواقع، وتسليط الضوء على المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية بغية إيجاد حلول عملية ضمن إطار درامي وفني مقبول، وأهابت بصناع الدراما أن يلتزموا بالضوابط المهنية والأعراف الاجتماعية عند تناولهم القضايا المطروحة وهي ترحب بأي عمل يتناول القضايا العامة من دون ابتذال أو تقليل من شأن أي مكون تحت أي ذريعة. فحص المواد تنوه الوزارة إلى أنها وضمن مكانتها الاعتبارية والرسمية كراعية للإبداع والمبدعين تتابع جميع الأعمال الدرامية التي تبث خلال شهر رمضان ورصدت عدة مخالفات لقواعد المهنة السامية. وعليه أكدت على دعوة الفضائيات إلى فحص المواد قبل بثها وحذف كل ما يسيء إلى العادات والأعراف الاجتماعية المحترمة، وكل ما يمس كرامة الإنسان العراقي، كما حثت الوزارة القنوات الفضائية والجهات الإنتاجية للأعمال الدرامية ووسائل الإعلام ضرورة التعاطي بإيجابية واحترام للشرائح الاجتماعية كافة، والمناسك والطقوس التي يمارسها أبناء الشعب العراقي، وعدم بث مواد مخالفة للذوق العام، والالتزام بالحيادية والمهنية في نقل الوقائع التاريخية، مشيرة إلى ثقتها بالمثقفين وأقلام الشريفة الدعوة إلى تغليب لغة الحوار والانفتاح على الآخر وتعزيز قيم التسامح والمحبة.