كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين أن المركز قام بزراعة 9281 عضوا اشتملت على زراعة للكلى والكبد والقلب والبنكرياس والقرنية والعظام. وبين شاهين ل"الوطن" أن المركز شهد العديد من الإنجازات الفعالة حيث بلغ مجموع عمليات زراعة الكلى منذ بداية البرنامج 7201 عملية منها 2349 عملية زراعة كلية بالتبرع بعد الوفاة و4852 عملية بالتبرع من الأحياء تم منها إجراء زراعة 553 كلية، وذلك وفقاً لأحدث إحصاءات المركز التي تتضمن عام 2011م. وقال شاهين بلغ مجموع عمليات زراعة الكبد 1094 عملية منها 621 عملية زراعة كبد بالتبرع بعد الوفاة الدماغية و473 عملية بالتبرع من الأحياء الأقارب، هذا بالإضافة إلى زراعة 206 قلوب و540 قلباً تم الاستفادة منها كمصدر للصمامات البشرية و647 عملية زراعة قرنية من جني محلي و19 عملية لزراعة البنكرياس و 70 عملية زراعة رئة و 63 عملية زراعة عظم. وأضاف أن المركز استمر في جهوده الرامية إلى زيادة التبليغ عن الوفاة الدماغية من المستشفيات المختلفة في المملكة، وذلك عن طريق الاتصال اليومي بالعنايات المركزة بهدف التعرف الباكر على الحالات المشتبه بها كوفيات دماغية بالإضافة لتلقيه الاتصالات من المستشفيات عن هذه الحالات ومتابعة إجراءات تشخيصها، استناداً إلى البرتوكول الوطني المعمول به الذي يشترط إعلان الوفاة الدماغية بعد إجراء فحصين سريريين تفصل بينهما فترة 6 ساعات على الأقل للبالغين وإجراء تخطيط الدماغ الكهربائي لتأكيد عدم وجود أي فاعلية كهربائية لقشرة الدماغ لمدة 30 دقيقة أو إجراء تصوير لشرايين الدماغ والتأكد من عدم وجود أي جريان دموي فيها، انتهاءً بإجراء اختبار توقف التنفس للتأكد من عدم وجود أي فاعلية لجذع الدماغ، وتوقيع هذه الإجراءات السريرية من قبل طبيبين من ذوي الخبرة في هذا المجال، لافتا إلى أن عدد المستشفيات المبلغة عن حالات الوفاة الدماغية في عام 2011م بلغ 95 مستشفى كما وصل مجموع الحالات المبلغة إلى المركز خلال هذا العام إلى 710 حالات، وظلت نسبة الذكور إلى الإناث كما هي 4 إلى 1 وكانت الأعمار أقل من 40 عاماً في 66% من الحالات، وشكلت رضوض الرأس 47% من أسباب الوفيات الدماغية بينما شكلت الحوادث الوعائية غير المرضية 53% كان أغلبها بسبب الحوادث الوعائية الدماغية 58%، ونقص الأكسجة الدماغية 33%، وحوادث الطرق شكلت 38% من ظروف حدوث الوفاة، أما آليات الوفاة الدماغية فكانت بسبب النزف الدماغي في 91% من الحالات ومن مجموع هذه الحالات 710 حالات تم توثيق تشخيص الوفاة الدماغية نظاماً في 385 حالة بنسبة 54%. وأشار شاهين إلى أن المركز وثق 385 حالة تم فيها مقابلة الأهل في 309 حالات بينما لم تتم مقابلة الأهل في بقية الحالات وعددها 72 حالة. وأوضح أنه بالنسبة للحالات التي تمت فيها مقابلة الأهل وعددها 309 تم الحصول على الموافقة للتبرع في 93 حالة بنسبة 30% بينما شكل رفض الأهل للتبرع بالأعضاء 70% من جملة الحالات التي تمت فيها مقابلة الأهل. وقد تم استئصال أعضاء 78% من الحالات التي تم الحصول على الموافقة للتبرع بأعضائها، لافتاً إلى أنه تمت متابعة جميع حالات التبليغ مع وحدات العناية المركزة في مستشفيات المملكة والتأكد من حصول توقف قلبي وعائي لجميع هذه الحالات وإعلان الوفاة فيها نظاماً. أما بالنسبة لمعدل بقاء حالات الوفاة الدماغية في العناية المركزة أكد شاهين أن المدة الوسطية من وقت الوصول إلى وقت التبليغ 5.8 يوماً متراوحاً ما بين 6 ساعات و60 يوماً بينما بلغت المدة الوسطية لاستكمال التشخيص نظاماً من فترة التبليغ 1.8 يوماً متراوحاً ما بين 6 ساعات و30 يوماً، منوها بأن المركز استخدم الإخلاء في 224 حالة، 23 منها كانت باستخدام الإخلاء الجوي و 72 حالة باستخدام سيارات الإسعاف، بينما كانت هناك 95 حالة تم فيها استخدام الإخلاء الجوي مع سيارات الإسعاف أما بقية الحالات وعددها 34 حالة فقد كان فيها المتوفى موجوداً في مركز زراعة الكبد أو القلب. وأوضح أن معدل بقاء حالات الوفاة الدماغية في العنايات المركزة من وقت الدخول لحين الاستئصال أو التوقف القلبي الدوراني قد بلغ في المتوسط 11 يوماً (متراوحاً ما بين 6 ساعات إلى 81 يوماً)، وكشف المركز أن نسبة 100% من مجموع الموافقات على التبرع بالأعضاء كانت للتبرع بالكلى وفي 99% كانت للتبرع بالكبد وفي 84% كانت للتبرع بالقلب بينما كانت نسبة الموافقة للتبرع بالقرنيات في 46% من الحالات الأمر الذي يدل على أهمية تفعيل دور المجتمع والإعلام وتثقيف كافة الشرائح حول الوفاة والتبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية لصالح مرضى الفشل العضوي النهائي، وفعالية دور الكادر الطبي لدفع البرنامج عن طريق التعرف الباكر على حالات الوفاة الدماغية وتبليغها إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء وإجراء التشخيص والعناية بالمتوفي دماغياً، أقصر فترة زمنية ممكنة لصعوبة الحفاظ على الأعضاء الحيوية وظيفيا لفترات طويلة وإيصال المعلومة الصحيحة إلى الأهل حول الوفاة الدماغية مع التأكيد على الناحية الشرعية حيال ذلك استناداً إلى فتوى هيئة كبار العلماء التي تجيز التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية.