أظهرت جلسات قمة الاتزان الرقمي «سينك» بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) على مدى يومين 29 - 30 مارس، كيفية حماية الأفراد من الأضرار التقنية عبر سنّ أنظمة وتشريعات دولية تتعلق بحدود الاستخدامات الرقمية للمجتمعات، في حين قدّم المتحدثون المتخصصون في مجال التقنيّة 5 مقترحات للحدّ من مخاطر التقنية. تغلغل تقني استعرض مدير المركز عبدالله الراشد خلال كلمته التي استهل بها أعمال القمة، الأضرار الناجمة عن التغلغل التقني، في الوقت الذي أكد أن «التكنولوجية باتت متلازمة حتمية، ونتعامل معها خارج عن إرادتنا، ومن الصعب تحديد آثارها بأنها جميعها سلبية، لذلك لا بد من الالتزام أو ما يسمى بالاعتدال الرقمي»، مشيرًا إلى مستقبل الناشئة والمؤثرات المتسارعة الناجمة من الإفراط التقني الذي يتطلب تدخلا علاجيا لبعض الحالات، لاسيما أنه يتسبب في فقدان اللغة والتشتت الذهني، معوّلًا على التربية المنزلية لتعزيز مبدأ الرقابة الذاتية. تواصل إلكتروني جيتانجالي راو المبتكرة والمؤلفة وأول طفلة في مجلة التايم لعام 2020 (طفلة العام 16 سنة)، كشفت عن العلاقة التي تربطها بوسائل التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن قيادتها للتغير عبر الذكاء الاصطناعي للحدّ من التنمر الإلكتروني، وتقول «وسائل التواصل الاجتماعي أداة ليس لها مشاعر تصنع الاختلاف» في حين لفتت مديرة مختبر الألعاب العاطفية والعقلية في جامعة ماكماستر (كندا) الدكتورة إيزابيلا غرانيك إلى أن العالم يعيش ثورة تواصل إلكتروني أكثر من أي وقت مضى، فالاعتدال الحل الأمثل، مضيفة «من 2- 3 ساعات يوميًا متوسط الراحة من التواصل التقني وهذا ضئيل وخجول للغاية»، موجهة الاتهام للمستخدمين على حساب المنصات ووسائل التواصل «استخدامنا هو السيئ وهذه الوسائل ليست سيئة كما تعتقدون». ضوابط تشريعية استكمل كبير مسؤولي الأعمال السابق لجوجل إكس محمد جودت الجلسات، مشددًا على دور الحكومات وصانعي السياسات لأخذ ظاهرة الإفراط الرقمي على محمل الجد بإصدار تشريعات وأنظمة، فيما أقر رئيس أصداء بي سي دبليو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (الإمارات العربية المتحدة)، سونيل جون بأن هناك 3 مليارات من سكان العالم ليس لديهم وسائل تقنية ومنعزلين عنها بسبب «الفقر»، مشيرًا في الوقت ذاته وبحسب دراسات رسمية إلى أن متوسط عدد الساعات التي يجلسها الشباب أمام الشاشات المرئية 8 ساعات ما تسبب في ازدياد التشتت والإدمان الرقمي. موجهًا أصابع الاتهام إلى الشركات المعلنة؛ لعدم وجود ضوابط وأنظمة قانونية لردع التمرد الرقمي، مبينًا «منصات التواصل الاجتماعي مصممة من أجل جني الأرباح وعلى الجميع إدراك تلك الحقيقة». مقترحات للحد من مخاطر التقنية 01 ضرورة وضع آليات وتفعيلها 02 فرض بيئة رقمية بطابع معرفي رقمي 03 الاعتدال باستخدام التقنية 04 التربية المنزلية لتعزيز مبدأ الرقابة الذاتية 05 إصدار تشريعات وأنظمة حكومية