استضاف اتحاد الغرف التجارية السعودية، اليوم، بمقره بالعاصمة الرياض وفدا تجاريا كينيا برئاسة ريتشارد نغاتيا، رئيس غرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية، حيث التقى الوفد بأمين عام الاتحاد المكلف حسين العبدالقادر وعدد من رجال الأعمال السعوديين، وبحضور سفير كينيا لدى المملكة بيتر نيكولاس أوقيقو. التعاون الاستثماري وتناول الملتقى الاقتصادي السعودي الكيني أوجه التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة، ووقع خلال الملتقى مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة، وتمكين الشراكات التجارية والاستثمارية، وتشجيع المشاركة في المعارض والمنتديات وتبادل الزيارات والوفود التجارية. وأكد أمين عام اتحاد الغرف السعودية حسين العبدالقادر العلاقات القوية التي تربط البلدين وضرورة توثيقها في المجالات التجارية وتنمية الاستثمارات المشتركة في ظل وجود العديد من الفرص الواعدة في كلتا الدولتين، مشيرا إلى ضرورة إيجاد خطة عمل متكاملة لدى الجانب الكيني لجذب المستثمرين السعوديين تتضمن الفرص الاستثمارية المتاحة ودراسات الجدوى الاقتصادية والمحفزات والمزايا الاستثمارية فضلاً عن توفير المعلومات عن حجم السوق في القطاعات المستهدفة. تعزيز العلاقات الاقتصادية وأبدى الجانبان أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بها البلدان في قطاعات الصناعة، والرعاية الصحية، والسياحة، والطاقة المتجددة والصناعة، والأمن الغذائي والزراعة. وأشار العبد القادر إلى أن جائحة كورونا أثرت على حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث انخفض حجم التجارة بين البلدين في عام 2020 إلى ما يقرب من 3.3 مليارات ريال سعودي (881 مليون دولار) مقارنة ب6.3 مليارات ريال سعودي (1.7 مليار دولار) في عام 2019. مبيناً أنه في الآونة الأخيرة خلال الربع الرابع من عام 2021 بلغ حجم التجارة 1.5 مليار ريال سعودي (400 مليون دولار) بزيادة قدرها 125% (مقارنة بالربع السابق) متطلعا لزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين بما يتناسب ومقوماتهما الاقتصادية. تمويل مشروعات في كينيا بدوره، أشار ريتشارد نغاتيا رئيس غرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية إلى عمق العلاقات السعودية الكينية، مشيدا بدعم المملكة لبلاده من خلال تمويل عدد من المشروعات على الأراضي الكينية، مرحباً بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال اللقاء، كما نوه بأهمية الجالية الكينية في المملكة التي يبلغ تعدادها أكثر من 40 ألفاً، ودورهم في دعم الاقتصاد الكيني. ودعا نغاتيا المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص الاستثمارية في كينيا، بخاصة في ظل تفعيل التجارة الحرة في القارة الإفريقية، وبما تمتاز به كينيا التي تعد مركزاً تجارياً رائداً في القارة الإفريقية. وكانت كينيا تعمل على تطوير قطاع السياحة بما تملكه من مقومات طبيعية، وخبرات في هذا المجال، بخاصة المنتجعات السياحية ورحلات السفاري والشواطئ التي تتميز بها كينيا، التي يمكنها أن تسهم في جذب السياح السعوديين اعتماداً على برامج تسويقية لكينيا كوجهة سياحية واعدة. حجم التبادل التجاري بين البلدين 2019 6.3 مليارات ريال 2020 3.3 مليارات ريال الربع الرابع من 2021 1.5 مليار ريال الجالية الكينية في السعودية 40 ألفا