أقرّ مجلس النواب الأميركي مساء الأربعاء ميزانية جديدة للحكومة الفدرالية تتضمّن تمويلاً ضخماً تناهز قيمته 14 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا على التصدّي للغزو الروسي وتداعياته. ووافق مجلس النواب على ميزانية إجمالية تبلغ 1,5 تريليون دولار من النفقات حتى سبتمبر، قبل 48 ساعة من انتهاء المهلة المحددة ليل الجمعة السبت قبل توقف التمويل الفدرالي. وينبغي أن يصادق مجلس الشيوخ على النصّ الذي يقع في أكثر من 2700 صفحة ويتضمن شقا اقتصاديا وآخر إنسانيا بالإضافة إلى أموال ستخصّص لتزويد كييف أسلحة وذخيرة، قبل إحالته على الرئيس جو بايدن للمصادقة عليه. وتنص الميزانية على مساعدات عسكرية وإنسانية يبلغ مجموعها 13,6 مليار دولار لأوكرانيا وحلفائها في أوروبا الشرقية. ويفترض بالأموال المرصودة بموجب هذا النص أن تتيح لكييف حماية الشبكة الكهربائية في البلاد والتصدّي للهجمات الالكترونية والتزود بأسلحة دفاعية. ومن المبالغ المخصصة 2,6 مليار دولار للمساعدات الإنسانية وأكثر من مليار دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلدهم بسبب الحرب. ويشمل هذا التمويل أيضاً أكثر من 6,5 مليارات دولار لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ستستخدم بشكل خاص لنشر قوات عسكرية في المنطقة. كما خصصت مبالغ لتمويل الردّ على موسكو، بدءًا بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتّحدة على أفراد من الأثرياء القريبين من السلطة الروسية. وألحقت المساعدة المخصّصة لأوكرانيا بالميزانية الفدرالية الأميركية للعام 2022 التي بلغت قيمة النفقات فيها 1500 مليار دولار. ويفترض أن يجري التصويت على هذه الميزانية في الأيام المقبلة في مجلس الشيوخ. كما صوت أعضاء مجلس النواب الأربعاء أيضا على حظر استيراد الطاقة الروسية كما فعل الرئيس الأميركي الذي أعلن بمرسوم الثلاثاء فرض حظر على هذه المواد. وبالإضافة إلى الإجراءات العقابية، يطالب مشروع قانون الكونجرس أيضا الولاياتالمتحدة بالتشجيع على تعليق عضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية.