تبدأ منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري آموس زيارة إلى سورية اليوم لبحث سبل زيادة المعونات الطارئة للمدنيين المحاصرين وسط الصراع الدائر هناك. وأضاف بيان للأمم المتحدة أن آموس ستزور أيضا لبنان حيث ستلتقي بأسر سورية فرت من القتال وتجري محادثات حول تقديم العون للعدد المتزايد من اللاجئين. وجاء في البيان "تهدف الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام إلى جذب الانتباه إلى الوضع الإنساني المتدهور في سورية وأثر الصراع على الناس سواء الذين مازالوا في سورية أو الذين فروا لبلدان أخرى منها لبنان." وتفاقم الوضع الإنساني في سورية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال بيان الأممالمتحدة "يقدر الآن أن مليونين تضرروا من الأزمة وأكثر من مليون نزحوا داخليا بسببها." وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة أن هناك نحو 150 ألف لاجيء سوري مسجلين في العراق والأردن ولبنان وتركيا منذ بدء الصراع قبل 17 شهرا. وكانت آخر مرة زارت فيها آموس سورية في مارس الماضي لطلب دخول غير مقيد لموظفي الإغاثة للمناطق الأكثر تضررا من الصراع. وحصلت على اتفاق مع الحكومة بإجراء تقييم مشترك لكنه محدود للوضع الإنساني في البلاد. وقال مسؤول من الأممالمتحدة الشهر الماضي إن المنظمة الدولية تسعى إلى توسيع نطاق عمليات الإغاثة في سوريا لكن رغم الحاجة المتزايدة ترفض السلطات منح تأشيرات دخول لموظفي الإغاثة الغربيين. واضطرت الأممالمتحدة نظرا للمخاطر الأمنية المتصاعدة سحب بعض من موظفي الإغاثة الأجانب من سورية أواخر يوليو. واعتمدت الأممالمتحدة على الهلال الأحمر العربي السوري في توزيع المساعدات بما في ذلك حصص غذاء على 542 ألفا في يوليو وهو أقل كثيرا من العدد المستهدف وهو 850 ألفا.