في الوقت الذي استطاعت فيه مديرية جوازات منطقة المدينة القبض على 101 مخالف يعمل منهم 45 في حراسة أحد المجمعات التجارية في المدينة، سجلت جوازات المدينة في حملة سابقة بداية شهر رمضان على مجمعين آخرين 65 مخالفة تمثلت في مخالفات نظام العمل والتشغيل. وتأتي هذه المخالفات التي سجلت على المجمعات التجارية والمخصصة لبيع الملابس والمستلزمات الأخرى تحت سقف واحد قبل شهر رمضان وفي موسم العمرة وهو أكثر المواسم التي تعمل فيها المجمعات بصفة ربحية أكبر. واضطرت هذه المجمعات بعد حملة الجوازات عليهم وضبط المخالفين لتوظيف عدد من صغار السن من أبناء الوافدين المقيمين في المدينةالمنورة لاستكمال العمل في المجمع وخصصوا عمل صغار السن في ترتيب الملابس ونقل البضائع من المستودعات للعرض. كما تدفع هذه المجمعات مبالغ مالية لقائدي الحافلات الذين ينقلون الزوار والمعتمرين لمجمعاتهم بواقع 5 ريالات للراكب. وأشارات مصادر إلى أن مخالفات المجمعات التجارية بالمدينةالمنورة، تأتي لعدم فرض الجهات الأمنية على المجمعات شروطها بإلزام جميع العاملين من موظفي المجمع بزي موحد، مما يحد من المخالفات وأيضا بهذه الطريقة تجبر إدارة المجمعات على عدم تشغيل المخالفين بمعرفة العمال من خلال ارتدائهم الزي الرسمي للمجمع، حيث يقوم حاليا العمال المخالفون بالهرب من المجمع أوالتسوق فيه بعد حضور لجان التفتيش، وهذا يصعّب على اللجان الأمنية ضبط من يعمل في المجمع . ورصدت "الوطن" خلال جولتها عمل عدد من أبناء الوافدين صغار السن بالمجمعات بعد أن استعانت المجمعات بهم جراء سحب المخالفين والقبض عليهم من قبل الجوازات بداية شهر رمضان، وتشديد الرقابة عليهم برصد عدد من المخالفات . وبين المتحدث الرسمي للجوازات بمنطقة المدينة المقدم هشام الردادي أن دوريات الجوازات تقوم بجولات تفتيشية على هذه المجمعات لضبط مخالفات نظام الإقامة، وقد قامت خلال الأيام القليلة الماضية بتفتيش اثنين من هذه المجمعات وضبطت 65 مخالفة تمت إحالتها إلى جهات الاختصاص لتطبيق النظام بحقها، وفي الوقت نفسه تستقبل دوريات الجوازات البلاغات من المواطنين والمقيمين حول هذه المخالفات على هاتف 992 وتهيب بالقائمين على هذه المجمعات الالتزام بالأنظمة وعدم تشغيل المخالفين لنظام الإقامة. وأكد رئيس اللجنة التجارية بغرفة المدينة الصناعية محمود رشوان أن المجمعات التجارية في المدينة تدار من قبل جماعات قبلية أجنبية متكتلة تدير هذه المجمعات ويُدخل كل فرد بهذه التجارة لتشغيل المجمعات مبالغ تتجاوز مئات الآلاف، وبين رشوان أن العمل في مجال التجارة مهيأ في منطقة المدينة وتستغل هذه العمالة الأجنبية مثل تلك المشاريع وإدارتها مع وجود سعوديين يدعمونهم من الكفالة وتوقيع العقود وتوفير متطلبات رخص المنشآت التجارية مقابل الحصول على مبالغ مالية كما أن المستثمر الصغير من الشباب السعودي لا يستطيع الخوض في مثل هذه المنافسات لسيطرة التكتلات الجماعية على السوق واستطاعتها إقصاء التاجر من منافستهم وأضاف رشوان هناك بعض من أصحاب الأملاك يفضل تأجيره عقاره أو محله على أجنبي وتوقيع عقده معه بدلا من السعودي لمعرفة أن المستأجر الأجنبي قادر على سداد إيجار العقار في وقته بينما يماطل المستأجر السعودي في السداد وربما تصل إلى المحاكم. من جهته أوضح سالم العوفي أحد أصحاب حافلات النقل أن المجمعات التجارية تعطينا مبالغ مالية على قيمة المعتمرين والحجاج بواقع 5 ريالات لكل معتمر أو حاج كما يزيد السعر على حسب الجنسية فيما ترفض بعض المجمعات حضور عدد من الجنسيات لأنها لا تتبضع بأسعار معقولة وننقل نحن المعتمرين من المنطقة المركزية مجانا ونتقاضى عليهم مبالغ من قبل إدارة المجمع .