تسبب وقف وزارة الصحة لعلاج الطفل عبدالرحمن صالح الحربي بعد مرور ثلاثة أشهر من علاجه بأمر ملكي صادر برقم 53712/ب في 13/11/1432، في وضع أسرة الطفل المريض في موقف شديد الصعوبة والحرج في ألمانيا. وكان والد الطفل عبدالرحمن قد أرسل ل "الوطن" من مدينة بون بألمانيا شكواه - مرفقة بعدد من الوثائق- يعرض فيها بالتفصيل استحقاق ابنه استكمال العلاج، ويتساءل عن سبب توقف العلاج دون أي مبرر، علما بأنه أرسل لوزارة الصحة أكثر من مرة لكنها لم ترد على استفساراته. ويعاني الطفل عبد الرحمن من "خلل حركي عصبي حاد" بسبب حادث مروري، وهو يرقد حاليا في مصحة تأهيل ألمانية بتكلفة يومية تصل إلى 811 يورو، وذلك بعد زرع أقطاب كهربائية له في الرأس بعملية كلفت والده 43 ألف يورو. وذكر والد الطفل أن "جمعية رعاية الطفولة الألمانية" عرضت التكفل بعلاج عبدالرحمن لكنه رفض ذلك، وأضاف الحربي: إن المبالغ المدفوعة لي من أهل الخير لم تعد تكفي لعلاج ابني إلا لعدة أيام قليلة، ولا أعلم كيف أتصرف بعد ذلك؟. "الوطن" أرسلت عدة استفسارات لوزارة الصحة منذ العاشر من شهر رمضان الجاري، تسأل فيها عن أسباب إيقاف العلاج عن المريض، وهل من الممكن إكمال العلاج في ألمانيا أم لا، وكذلك عن التكاليف التي دفعها والد الطفل عبدالرحمن لعلاج ابنه، ولم يصل رد الوزارة من تاريخ إرسال الخطاب إلى لحظة إعداد التقرير، و مازال الأب ينتظر المساعدات من أهل الخير لاستكمال علاج ابنه.