انطلقت في مدينة جدة أمس أولى الاجتماعات التحضيرية لقمة منظمة التعاون الإسلامي في مكةالمكرمة في دورتها الاستثنائية الرابعة. وانعقد الاجتماع التمهيدي الأول على مستوى كبار المسؤولين، حيث بحث جدول أعمال القمة، الذي سيرفع إلى اجتماع وزراء الخارجية بالدول الأعضاء بالمنظمة غدا الاثنين، وذلك توطئة لرفعه إلى قادة الدول الإسلامية في القمة التي ستعقد في مكةالمكرمة في 14 و15 أغسطس الجاري. وأعلن الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم، بدء أعمال الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين. وشدد الأمين العام للمنظمة على أن هذه الدعوة الكريمة إلى اجتماع القمة الاستثنائية الرابعة تعبر عن حرص خادم الحرمين الشريفين على المصالح العليا للأمة الإسلامية، وتعزيز لحمتها، ووحدة صفوفها وكلمتها في ظروف صعبةٍ واستثنائية، إقليمية وعالمية. وأضاف أن هذه المبادرة المباركة تبدي حكمة خادم الحرمين ونفاذ بصيرته في تدارك المسائل الخطيرة التي يواجهها المسلمون هذه الأيام، ووقايتهم من شرور الشرذمة والفتن، عن طريق التضامن الإسلامي الحقّ، الذي هو مطمح الجميع، ولا يختلف فيه اثنان. وأشار أوغلي إلى أن هذه القمة الاستثنائية تندرج في سلسلة المبادرات الحميدة التي يطرحها خادم الحرمين الشريفين لتصحيح المسار وتقويم الخلل بما يجمع الأمة على طريق الإخاء والتكافل والتضامن، موضحا أن من بين هذه المبادرات الإصلاحية، القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت بمكة عام 1426ه (2005)، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، التي أصدرت برنامج العمل العشري الذي هو بمثابة خريطة طريق للعمل الإسلامي المشترك الذي يستهدف نهضة الأمة الإسلامية، ووحدتها.