صراع يطول بحثاً عن السعادة بالفكر والسلوك، ومنها ما يتعلّق بالشراء والمتعة، والذي لا يدخل في الضرورات من سفريات، وزيارة أماكن الترفيه، والمطاعم وغيرها من قراءات للكُتب، والانتظار بالمجالس العلمية ومجالس العامة التي لا شيء فيها. والقائمة تطول بما يتعلّق فيما يوصي بهِ العقل، من إطالة في تأمل الموجودات الحسية والفكرية، وهي خارجة عن الإرادة الكافية، في حق ممارسة الجسم من سلوكيات، قد لا تتناسب معهُ في الساعة، وهي محل عيب وتشاطر آراء قد أوجدهُما الله فيك، كما أوجد العقل وتفكيره الحر. ومن الظلم حرمان ما يسعدك، كالعيش والسكن بين الطبيعة وتربية المواشي، وغيرها من الممارسات التي قد تعتقد أنها تقلل من قيمتك الاجتماعية والعلمية، وربما لا تتناسب مع مراحلك العُمرية. كل ذلك يقع تحت سوط ألسنة الناس، وما يتبعُها من نقد الآخرين، لتصبح في دائرة صغيرة وضعت نفسك أو وضعك الآخرون فيها، لكي تبقى حبيس النفس والجسد، لتطلق عنان أفكارك وتأملاته المجرّدة من الواقع، إن لم تكن أوهاما تضاعفت لديك عشرات المرات، لدرجة أنك فقدت حجمك الطبيعي، لتصبح لا شيء، لتدخل في عُقد فكرية وأخرى نفسية تزيد من تعاستك، بقدر ما يزداد لديك البحث والتأمل، والارتباط غير الواقعي والمناسب لك. فالسعادة في الممارسة المشروعة والمناسبة لهوى النفس، وبكل حرية مطلقة، لا تدخل في المحرّم، كما للعقل والتفكير حق بذلك. مارس سعادتك لوقف التعاسة من أيهما.