شهدت محلات الأسماك بنجران، انخفاضا ملحوظا في المبيعات خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى وذلك بسبب قلة الطلب الذي تحول إلى شراء اللحوم والخضراوات التي تستخدم في الأكلات الشعبية كما توقفت أغلب محلات الفول عن نشاطها خلال الشهر الكريم بسبب العزوف عن شراء الفول وتوابعه. وقال بائع الأسماك شفيق محمد، إن الإقبال قل بكثير في شهر رمضان عن الأشهر الماضية لأن أغلب الأسر النجرانية لا تفضل الأسماك على المائدة الرمضانية وقد يعود ذلك إلى الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة في رمضان وهذا الشيء جعلنا نضطر إلى تقليل كمية شراء الأسماك كباقي الأيام حتى لا تتكدس في المحلات وأجبرنا انخفاض معدلات الطلب إلى البيع بهامش ربح بسيط أو حتى برأس المال في بعض الأوقات. وأكد محمد خان مدير أحد المطاعم، أن شهر رمضان يشهد انخفاضا في إقبال الناس على بعض الأكلات ويأتي السمك في مقدمتها بالرغم من الفوائد الصحية الكبيرة التي يحتويها، ولكن يزيد الإقبال على أنواع من اللحم والدجاج المفروم لاستخدامه في عمل السمبوسه والأكلات الشعبية الأخرى ولذلك فنحن لا نقوم ببيع السمك فالناس هنا لا تفضله في رمضان. وأكد أحمد بزدان صاحب ملحمة أن إقبال الناس على شراء اللحوم يتزايد خلال شهر رمضان لأن اللحوم تدخل في أغلب الأكلات الرمضانية التي لا يمكن الاستغناء عنها لدى أهالي المنطقة فمنذ الإعلان عن دخول الشهر الفضيل بدأ الناس يتوافدون يوما بعد يوم طلبا للحوم بكافة أنواعها، وفيما يتعلق بالأسعار قال نحن يحكمنا السوق فعندما ترتفع أسعار المواشي يرتفع سعر البيع لدينا. وقال محمد إسلام صاحب إحدى محلات بيع الفول، إن شهر رمضان يعتبر إجازة بالنسبة لنا حيث إنه لم يعد هناك طلب للفول والتميس من قبل أهالي المنطقة بعكس أغلب مناطق المملكة الأخرى التي يعتبر الفول والتميس طبقا أساسيا على مائدة إفطارهم وهذا بسبب العادات الغذائية والشعبية. وفي المقابل يشهد سوق الخضراوات إقبالا كبيرا يزداد منذ دخول الشهر الكريم حيث قال البائع أحمد صلاح في شهر رمضان يزداد الطلب وبشكل كبير على مختلف الخضراوات من قبل الزبائن الذين يقومون بشراء الخضراوات وبكميات كبيرة حيث يكثر استهلاكها أكثر من الفواكه فنسعى طيلة الشهر الكريم إلى توفير أغلب أنواع الخضراوات لسد كثرة الطلب عليها من المواطنين. وقال المواطن يحيى جلاب، إن منطقة نجران كغيرها من مناطق المملكة تشتهر بالأكلات الشعبية التي تعارفت عليها البيوت النجرانية منذ القدم ومازالت محافظة عليها حتى وقتنا الحاضر وتجد أغلب الأسر في شهر رمضان فرصة لإعادة تلك الأكلات إلى المائدة خصوصا على مائدة الإفطار وللعادات الغذائية دور كبير في حب بعض الأكلات واجتناب غيرها فلا نجد مكانا للفول والتميس على سفرة الفطور للمائدة النجرانية، بينما يكون الإقبال على اللحوم كونها تدخل في أغلب الأكلات الشعبية النجرانية المشهورة.