ماذا يعني أن تكون مؤثرا بشكل جيد فيمن حولك، وتنقل الأفكار السليمة المُحفزة للآخرين، وتعتبر أيضا أمينا إذا انطلقت بهم إلى مفهوم التحرر المغلوط، وترك القيم الإسلامية؟. لم يكن الإسلام يوما لهُ قيود تسلط علينا، فلقد أعزنا الله وميزنا به عن غيرنا.. وها نحن نُجذب للآخر بمفهوم التحرر من هذه القيود بتقليد الغرب فيما يصنعون من احتفالات وتبرج وسفور. قال الرسول، صلى الله عليه وسلم: «لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه»، ومن هنا نفهم أنهُ تقليد أعمى لهم.. يدق ناقوس الخطر.. ينذرنا باستهداف عقول شباب الأمة في انحدارها. والمتأمل في بحار الاستدراج، يرى أن هذا الانزلاق نحو عدم الانحياز للمفاهيم الإسلامية الصحيحة، وما ينتشر من عادات وتقاليد وآفات، لا يليق بديننا الحنيف. لماذا لا نرى الغرب يحتفلون معنا بعيد الفطر؟! أو عيد الأضحى؟ لماذا لا يجارون احتفالاتنا؟!. أسئلة كثيرة تجول حول مفهوم الحرية، فلا أجد لها من مجيب.. لماذا لا نكون ممن يصنع حرية الرأي في الانطلاق بالأفكار التي تبني وتنشئ أجيالا تصعد قدما بهذا البلد؟، فنخبرهم بأن الحرية هي أن يكون لوجودك هدف وأثر ممتد، وبصمةُ في حياة مجتمعك، وحين تنفصل عن المفاهيم المادية، وتستغرق في حب الذات، وتنطلق نحو حب الآخر، تكون قد تحررت من قيود الأنا. فاطرق باب التغيير، وابحث في داخلك عن الإيجابية وتغيير الشخصية، والنهوض قدما نحو إنسان يطور من نفسه، لا ينتظر من أحد أن يمد يدهُ ليغيرهُ. ربما ستنتظر هذا الشخص ولن يأتي، فاعتمد على نعمة العقل، وإدراكه ما تحبه من أعمال، ولو كانت بسيطة، وبتفكيرك ستصبح عظيمة. دع النية خالصة لربك، وسترى العجب في أعمالك، وتطورها للأفضل. لا تنتظر غدا، فالغد يا صديقي القارئ لن يأتي، اعمل ليومك، واجتهد في اليوم الآخر، وطور في اليوم الذي يليه، وسترى أنك كلما نهضت تكبر مع العمر الذي تقضيه. لقد ميزنا الله عن جميع الكائنات بالعقل والتفكير، فلا تدع أحدا يحطمك أو يكسرك، وبالإرادة تستطيع إكمال ما بدأتهُ. همسة لقارئاتي العزيزات: اختاري الرفيقة التي تغيرك، وتزيد بوجودها جمالك. ابتعدي عن مجالسة من تحثك على هدم ذاتك، وتغير مفاهيمك الدينية، وتُسهل طرق الاختلاط وكشف الحجاب والتبرج، وإظهار الزينة لغير المحارم بقول إنهُ صديق عمل، ويحق لهُ ما يحق لغيره من خارج أسوار الدائرة الحكومية. إذا ارغمتي على شىء، حافظي على نفسك، ولا تخدعك الأفكار الشيطانية التي غزتنا بها الحضارة الغربية.