تعالت أصوات عديدة في الكونجرس الأميركي تطالب إدارة باراك أوباما بتسليح المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات. وأكد السيناتور الأميركي المستقل جوزيف ليبرمان أن الإدارة باتت عاجزة عن تبرير موقفها من أزمة سورية. وقال للصحفيين في واشنطن "لقد فشلت مبادرة المبعوث الدولي كوفي عنان في إعلان صريح عن استنفاد الدبلوماسية لطريقها، والحل الآن هو الإعلان بصراحة عن أمرين الأول هو أن مرحلة التعاون مع روسيا بحثاً عن بديل قد انتهت إذ أكدت موسكو مرارا أنها لن تغير موقفها. والثاني هو بدء تطبيق سياسة مستقلة أكثر جرأة تهدف إلى دعم القوى المعتدلة في المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة بهدف تمكينها من حسم الأزمة والإمساك بالأمور لصياغة سورية ما بعد بشار الأسد". ومن جانبه قال السيناتور جرام ليندسي وهو جمهوري عن ولاية ساوث كارولينا إن تلكؤ إدارة أوباما في إعلان موقف مغاير من الأزمة أصبح أمرا مكلفا للغاية سواء للشعب السوري أو للولايات المتحدة. وقال ليندسي "الروس لن يغيروا موقفهم إلا لو وضعنا نحن موقفنا عند نقطة أعلى مما عليه الحال الآن.إن علينا أن نكف عن أوهام القيادة من الخلف وأن نقود حقا". وقال السيناتور الجمهوري عن اريزونا جون ماكين إن موقف الإدارة والمجتمع الدولي بات لا يقبل أي دفاع أو تفسير. وأضاف "لا يتحدث أحد الآن عن المحكمة الجنائية الدولية وضرورة محاكمة الأسد على جرائمه الذي لا يزال يواصل مذابحه في حلب الآن". وتابع "يأتي ذلك بهدف إفساح المجال أمام الأسد للتراجع والقبول بحل ديبلوماسي، ولكنه لن يغادر سورية".