دعت واشنطن الرئيس السوري بشار الاسد إلى تسلم السلطة والمغادرة لوقف المذابح المستمرة. وفيما دعت بريطانيا المجموعة الدولية إلى بذل المزيد من الجهود «لعزل النظام»، أعلنت فرنسا أن الاجتماع القادم لمجموعة «أصدقاء سوريا» سيتم عقده في السادس من يوليو المقبل في باريس، رافضة أن تشارك إيران «بأي شكل من الأشكال» في المؤتمر، وبعد أن تبنت روسيا الرواية الرسمية حول المذبحة، أكدت أنها ستقبل انتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن «إذا قرر الشعب ذلك», وفقا لرويترز. وحضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاي كلينتون، الرئيس بشار الأسد على «تسليم السلطة ومغادرة سوريا». وخلال تصريحاتها في مؤتمر صحافي بإسطنبول، أبدت كلينتون استعداداً للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي. لكنها ذكرت أن هذا المؤتمر ينبغي أن ينطلق من مبدأ أن يفسح الأسد وحكومته المجال أمام حكومة ديمقراطية. وأقرت كلينتون بأن الولاياتالمتحدة لم تتمكن حتى الآن من تنظيم تحرك دولي يؤدي إلى رحيل الرئيس السوري. وأضافت: «علينا تجديد وحدتنا، وتوجيه رسالة واضحة إلى الدول الأخرى التي لا تعمل معنا بعد، لكي نقول لها أن ليس هناك مستقبل في كل ذلك». وتابعت أن «وضع خطط لانتقال منسق سيشكل خطوة مهمة». ووصفت المذبحة التي وقعت قرب حماة، وألقي باللائمة فيها على مؤيدي الأسد، بأنها فعل ينم عن انعدام الضمير. وطالب سيناتور أمريكي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن ضربات جوية على نظام بشار الأسد، لحماية المدنيين، منتقدا الموقف الحالي للإدارة الأمريكية من الأحداث الدامية في سوريا. وأوضح جو ليبرمان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي أن شن ضربات جوية على سوريا سيقلب المعادلة ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلا "إذا ما أردنا بالفعل المساعدة على قلب المعادلة بسرعة، سنستخدم كأمريكيين وحلفاء، القوة الجوية وسنوجه ضربات لأهداف مهمة للحكومة السورية واعتقد أن هذا الآمر سيهز إرادته". وشدد السناتور المستقل خلال جلسة شارك فيها السيناتور جون ماكين على أن الوقت قد حان كي تظهر الولاياتالمتحدة الطريق الواجب سلوكه، منتقدا الموقف الذي التزمته إدارة الرئيس أوباما التي تستبعد حتى الآن الخيار العسكري لحل الأزمة في سوريا، وفق لوكالة فرانس برس. أما السيناتور جون ماكين فقال انه في حين تخطت حصيلة النزاع السوري ال 10 آلاف قتيل "ترفض الإدارة تسليح السوريين الذين يكافحون ويموتون في معركة غير متكافئة، هذا كله خوفا من عسكرة النزاع، حبذا لو كان لدى الروس والإيرانيين و"القاعدة" هذا الشعور النبيل نفسه". وكانت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان قد أعلنت اليوم الخميس، أن أعمال العنف في سوريا ترقى إلى درجة جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي. وقالت نافي بيلاي في كلمة ألقاها نائبها ايفان سيمونوفيتش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن أعمال القتل الجماعي في سورية تحمل أسلوب الهجمات واسعة النطاق والممنهجة ضد المدنيين وترقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي"، مشيرة إلى أن المجازر في سوريا لها تداعيات قانونية ويتعين إنشاء محكمة جرائم حرب .