يعتبر الوقت من أهم الأشياء التي لا تقدر بثمن لدى الإنسان، لأنه من المستحيل تعويضه أو استرجاعه، ولذلك ينبغي على الشخص الطموح أن ينتبه لوقته، ويستثمر كل دقيقة لتحقيق الإنجازات والطموحات المستقبلية. من حسن الحظ، توجد عدة نظريات وأدوات في إدارة الوقت، ومن بين الأدوات المشهورة، والتي تساعدنا في إدارة الوقت، هي صندوق أو مصفوفة أيزنهاور، وتعرف أيضاً باسم مصفوفة «عاجل-ضروري»، وهي أداة صنع القرار الأكثر شهرة، والتي كان يستعملها دوايت أيزنهاور، الرئيس الرابع والثلاثون للولايات المتحدةالأمريكية، أثناء رئاسته للولايات المتحدة لإنجاز المهام والتعامل مع المسؤوليات الكبيرة، والتي تم إنشاء النموذج لها في عام 1954. باختصار، ينقسم صندوق أيزنهاور لإدارة المهام إلى أربعة أقسام حسب الأهمية وضرورة الإلحاح، فإذا كانت المهمة هامة وعاجلة، يتم القيام بفعل المهمة الآن، ومثال على ذلك، الانتهاء من مشروع عميل أو طلبات المدير المباشر، أو الذهاب للمستشفى في حالات الطوارئ، أو التعامل مع الأزمات المفاجئة، أما بالنسبة إذا كانت المهمة غير هامة ولكنها عاجلة، يتم التفويض لمن يمكنه ذلك مثل الرد على بعض رسائل البريد الإلكتروني غير الهامة، أو تحضير وجبات الطعام، أما إذا كان العكس، حيث أن المهمة هامة ولكنها غير عاجلة، يتم القيام بجدولتها ووضع وقت محدد لها للتنفيذ، بواسطة الشخص نفسه مثل الاتصال بالعائلة والأصدقاء، أو القراءة وتطوير الذات. وأخيراً، إذا كانت المهمة غير مهمة وغير عاجلة بنفس الوقت، فالأفضل يتم نسيان الأمر وإلغاؤه مثل متابعة الشبكات الاجتماعية، ومشاهدة التلفاز، والألعاب الإلكترونية، والمشتتات أو أكل الطعام غير الصحي. إذن عندما تواجه مشاكل في ترتيب الوقت في المرة القادمة، استعمل مصفوفة أيزنهاور، واستخدمها لتنظيم وإدارة الوقت، وتذكر أن الأمور الأكثر أهمية نادراً ما تكون عاجلة، و الأمور العاجلة نادراً ما تكون أكثر أهمية.