انتخب في اليوم الرابع من نوفمبر عام 1952 الرئيس الامريكي دوايت ايزنهاور الرئيس الرابع والثلاثون للولايات المتحدة حيث هزم منافسه الديمقراطي ادالي ستيفنسون. ولد الرئيس آيزنهاور في ولاية تكساس عام 1890 ولكنه تربى في كنساس وهو الثالث من بين اخوته السبعة. برز آيزنهاور منذ طفولته في الرياضة عندما في سن الدراسة؟ وفي شبابه تقدم للدراسة في اكاديمية ويست بوينت العسكرية الشهيرة حيث قبل هناك. وبعد أن تخرج عاد إلى ولايه تكساس موطنه الأصلي حيث عمل كملازم ثان. تزوج مامي جنيفا في عام 1916. عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية استدعي آيزنهاور إلى واشنطون للإشراف على وضع الخطط الحربية ثم قام بقيادة القوات التي كانت مرابضة في شمال افريقيا في عام 1942. وفي عام 1944 كان على رأس القوات المتحالفة التي غزت فرنسا. وبعد انتهاء الحرب عاد آيزنهاور للحياة المدنية حيث شغل منصب رئيس جامعة كولمبيا. وفي ذلك الحين أقنعه بعض اقطاب الحزب الجمهوري لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة الأمريكية حيث كان فوزه الاول في عام 1952. شهدت فترة رئاسة آيزنهاور التوتر الذي كان واقعاً بين بلاده وبين الاتحاد السوفيتي حيث حاول أن يخفف من حدة ذلك التوتر وذلك بتوقيع معاهدة الهدنة في الحرب الكورية عام 1953م. كانت هذه الفترة هي فترة الحرب الباردة التي مرت بها العلاقة بين البلدين والتي كانت تخفي في باطنها حرباً بين سياسة الشيوعية والرأسمالية في العالم. واستمر الصراع بين البلدين بل وأخذ في الازدياد والحدة لدرجة حتى أن الولاياتالمتحدة أشاحت سلاح الحرب النووية كحل تقدم به رئيس الوزراء في ذلك الوقت جون فوستر، حيث صرح بأن الولاياتالمتحدة على استعداد لإنهاء هذا الصراع بالأسلحة النووية إذا ما حاول الاتحاد السوفييتي البدء بالعدوان. وبالفعل قللت الإدارة الأمريكية من أعداد قواتها المحتشدة واعتمدت على استخدام السلاح النووي. الأمر الذي أدى إلى انتشار الذعر والخوف بين العديد من دول العالم وعلى الأخص الشعب الأمريكي ذاته. وهذا ما دعا الرئيس آيزنهاور إلى إعادة النظر في اتخاذ قرار الحرب. وبحلول عام 1954 صرح بنفسه مهدئاً الكثير من الشعوب المعنية في العالم بأن مثل هذه الحرب لا يمكن التفكير بها في العالم الحديث. أما على المستوى الداخلي فقد حاول ايزنهاور النهوض بالاقتصاد الامريكي حيث كان استقرار ميزانية الدولة هو شاغله الأول. أما على المستوى الاجتماعي فقد قام بالعمل من أجل القضاء على الفصل العنصري في المدارس حيث ارسل الجنود لتنفيذ تلك المهمة. وفي عام 1955 تعرض آيزنهاور لأزمة قلبية إلا انه شفي منها وبعد ذلك تم ترشيحه في انتخابات الرئاسة لعام 1956 حيث فاز بها. توفي في 28 مارس 1928م.