دعا رئيس مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب26) ألوك شارما السبت المندوبين إلى الموافقة على مسودّة بيان نُشرت السبت، معتبرا أنه "متوازن" و"يجعل الأمور تتقدم في كافة أنحاء العالم"، ولكن فيما يبدو أن هناك ترددا حول التوقيع على هذا البيان. وقال شارما في الجلسة العامة "الجميع تمكن من التعبير وآمل أن يقدّر زملائي ما هو مطروح". وجاء كلام شارما بعد محادثات استمرّت ساعة ضمن مجموعات صغيرة من مندوبين من كافة أنحاء العالم، جرت في مواقع عدة في القاعة في وقت كان يحاول بدء الجلسة لكن بدون جدوى. وشارك في هذه المحادثات الموفد الأمريكي للمناخ جون كيري ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس. وقال شارما في تصريح مقتضب قبل منح الوفود 45 دقيقة إضافية، إن "كل جوانب (النصّ) لن تكون مقبولة من جانب الجميع". وأضاف بنبرة صارمة "أعتزم أن ننهي هذا المؤتمر بعد الظهر"، في وقت كان ينبغي أن ينتهي المؤتمر الدولي حول المناخ الذي عُقد في غلاسكو في اسكتلندا رسميا الجمعة بعد أسبوعين من محادثات شاقة أُجريت ليل نهار. وتدعو مسودة جديدة للبيان الختامي لمؤتمر المناخ (كوب26) إلى "تسريع الجهود" نحو التخلص التدريجي من الفحم ووتيرة التزامات الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. من جهة أخرى، لا يشير النص الذي نشرته الرئاسة البريطانية لمؤتمر الأطراف على الإنترنت إلى آلية محددة للتعويض عن "الخسائر والأضرار" التي عانت منها الدول الأكثر فقرا والمعرضة لعواقب الاحترار. وهذه المسألة واحدة من المطالب الكبرى لتلك البلدان ومن النقاط الخلافية خلال المؤتمر. ومن الوقود الأحفوري إلى المساعدات المالية للدول الفقيرة، تواصل مئتا دولة موقعة على اتفاقية باريس حول المناخ جهودها السبت في غلاسكو لمحاولة انتزاع اتفاق يهدف إلى خفض الاحتباس الحراري في ختام مؤتمر "كوب26".