ذكرى مرور سبعة أعوام على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، سدة الحكم في وطننا الكبير المملكة العربية السعودية تذكرنا أنه، ومع إشراقة كل يوم، إنجازات تلو الإنجازات تتسارع خطاها في كل الميادين والاتجاهات، لنفخر ونعتز بقيادتنا الحكيمة التي ما فتئت تعمل وتعمل، لرفاهية المواطن وتلبية احتياجاته. الكل يبتهل ويرفع أكف الضراعة إلى الله - عز وجل - بأن يوفق الملك المفدى لكل ما هو خير لبلادنا الغالية وللأمتين العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع، ويمد المولى - عز وجل - الملك المفدى بعونه وتوفيقه عمرا مديدا إن شاء الله، وإنجازات تشيد تعانق الجوزاء، ولسمو سيدي ولي العهد الأمين التوفيق والسداد تحت قيادة أبو فهد الحكيم، وأسأل الله أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والعيش الرغيد، ويوفق قيادتنا الرشيدة لكل ما هو خير، وأن يحفظ الله علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ويحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، وينعم علينا بالمزيد من تحقيق ما نصبو إليه، لتكون بلادنا في الصف الأول من العالم. إن وتيرة الإنجازات تتوالى سريعا يوما بعد يوم، والحمدلله نرى ونلمس المشاريع والصروح تشيد في كل جزء من مملكتنا الغالية، فمملكة الخير تحظى بالرعاية الشاملة من الملك المفدى وسمو ولي عهده الأمين، وتحرص على البناء والاستثمار في الإنسان، الذي هو حجر الزاوية والركيزة الأساسية في خطط التنمية في بلدنا المعطاء. المملكة، التي تعتبر إحدى الدول العشر الرقمية في العالم، تسير وفق خطط طموحة، لكي تصل - إن شاء الله - لما رُسم له، والوصول إلى الهدف المنشود وفق «رؤية 2030»، حيث بدأنا نقطف ثمار بعض هذه المشاريع التنموية، يضيق المجال في حصرها، بعدما أوضحت أجهزة الإعلام المختلفة هذه المشاريع في أكثر من مناسبة. دوله مباركة تأخذ بكل أسباب التقنية المتطورة في كل مشروع وإنجاز يتم في بلد الخير والسلام. السعودية في المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية. المملكة استضافت منتدى مبادرة «السعودية الخضراء»، وقمة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» أخيرا في مدينة الرياض خلال الفترة ما بين 23 و25 أكتوبر، وهما المبادرتان اللتان أعلنهما سمو ولي العهد الأمين، الأمير محمد بن سلمان، في مارس الماضي، ووجهت المملكة دعوات لحضور المنتدى وقمة المبادرة إلى العديد من رؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذين لكبرى الشركات في الدول المدعوة، وعدد آخر من رؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص في المجال البيئي ومؤسسات المجتمع المدني. تستهدف مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، لتخفيض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 10% من الإسهامات العالمية، والمملكة أول دول عربية تتولى رئاسة مجموعة العشرين، وأول دولة عربية تستضيف هذه المناسبة العالمية، وأول دولة عربية تعلن انتهاء وباء وجائحة «كورونا»، ولله الحمد. السعودية تعلن تصنيع أول رقائق ذكية بأيادٍ وطنية في المملكة، وسوف يتم استعمالها في التطبيقات التجارية والمدنية العسكرية. ومع التطور السريع في عالم التقنية، واتجاه الحكومات والمؤسسات نحو الرقمية في كل خدماتها، حرصت المملكة العربية السعودية على تبني مفهوم التحول الرقمي الحكومي باستبدال العمليات الرقمية بالتقليدية، ووضع خطط وإستراتيجيات خمسية، لضمان تحقيق أهدافها بجودة وكفاءة عالية، حيث تهدف للوصول إلى حكومة رقمية متكاملة، لتيسير جميع الخدمات للمستفيدين. وحرصت هذه القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، على جودة العمل، وتميزت بقوة الإرادة والعزيمة، والهمة على تخطى الصعاب - إن شاء الله - للوصول وتحقيق المبتغى، وما خططت له، والوصول إلى معارج العزة والمنعة والسؤدد. وإن آخر دعوانا «الحمدلله رب العالمين».