ضمن مسلسل عمليات القتل الجماعي، الذي تشهده الولاياتالمتحدة في الآونة الراهنة، هاجم أميركي أبيض في نحو الأربعين من عمره معبدا لطائفة السيخ بمدينة أوك كريك بجنوب ولاية ويسكونسون، حيث قتل 6 ممن كانوا بالمعبد، وجرح 3 آخرين من بينهم رجل شرطة تلقى 10 رصاصات قبل أن يلقى المهاجم حتفه برصاص شرطية. وأعلن البنتاجون أن المسلح الذي أطلق النار في معبد للسيخ ، جندي سابق متخصص في الحرب النفسية.وكان مطلق النار يدعى ويد مايكل بيج وخدم في الجيش الأميركي بين عامي 1992 و1998 ونال أوسمة لحسن السلوك بحسب سلاح البرالأميركي. ووقع الحادث خلال احتفال أبناء الطائفة بعيد ميلاد أحد أبناء عائلاتها، مما كان يهدد بكارثة تتمثل في مقتل عشرات آخرين. وقالت سلطات التحقيق أن الحادث مصنف باعتباره "إرهابا محليا" أي أن مرتكبه أو مرتكبيه ربما ينتسبون لعضوية منظمات عنصرية متطرفة. وكان شهود عيان قد قالوا: إنهم رأوا شخصا آخر برفقة المهاجم، إلا أن الشرطة قتلت القاتل وحده ولم تعلن القبض على أحد غيره. وأشار الشهود إلى أن القاتل كان ضخم البنية، يغطي جلده وشم كبير، في علامة على احتمال انتسابه للمنظمات اليمينية المتطرفة، التي تجند في عضويتها أشخاصا من هذا النوع. وقد ارتكب القاتل جريمته بمسدس واحد، وعدد كبير من الطلقات. وانتقلت قوات شبه عسكرية تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تنتمي إلى قوة مكافحة الإرهاب إلى مدينة أوك كريك، حيث أخلت كل المنازل المجاورة لمنزل المتهم، خشية أن يكون قد ترك فخاخا ملغمة لقتل المزيد من رجال الشرطة، واقتحم المنزل مساء أول من أمس حيث جرى تفتيشه دون حوادث. وتصدر الخبر نشرات الأخبار التلفزيونية الأميركية أول من أمس فيما أصدر الرئيس باراك أوباما بيانا، نعى فيه القتلى، وتعهد بالتحقيق حتى الوصول إلى حقيقة من يقف وراء الهجوم. وبلغ عدد الاعتداءات التي تعرض لها أبناء الطائفة أكثر من 700 حادث منذ ذلك الوقت. ويبلغ عدد أبناء تلك الطائفة في الولاياتالمتحدة نحو نصف مليون نسمة.