بحثت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، الإثنين في لوكسمبورج، مع مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، آخر المستجدات على الساحة الليبية، والاستعدادات الجارية لاستضافة ليبيا أعمال المؤتمر الوزاري الدولي في 21 من الشهر الجاري، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الليبية. تحقيق الاستقرار قدمت «المنقوش»، في مستهل اللقاء، نبذة عن مبادرة استقرار ليبيا بمضامينها ومساراتها، مؤكدة أهمية تضافر كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق الاستقرار المنشود، وصولا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في موعدها، المقرر في نهاية ديسمبر القادم. انتخابات ديسمبر من جهته، أكد «بوريل» استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم اللازم والمطلوب لإنجاح هذه المبادرة، وصولا لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وقال: «الاتحاد الأوروبي على أتم الاستعداد لمرافقة ليبيا في طريقها نحو الانتخابات في ديسمبر القادم». الهجرة غير الشرعية وحول ملف الهجرة غير الشرعية، الذي تمت مناقشته خلال الاجتماع، أوضحت وزيرة الخارجية الليبية أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود الجميع، مؤكدة أن ليبيا تعتبر إحدى ضحايا الهجرة باعتبارها «دولة عبور». وقالت «المنقوش» في هذا الشأن: «ليبيا تعاني تبعات الهجرة نتيجة تدفقات المهاجرين من بلدان المنشأ»، مشددة على أن علاج هذه الظاهرة أو الحد منها يكمن في تكثيف الجهود الأممية، لإحداث الاستقرار والتنمية ببلدان المنشأ، وعدم الاكتفاء بمعالجتها عبر رصد وصد المهاجرين في بلدان العبور أو في البحر. تعد سواحل ليبيا نقطة انطلاق المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وهى رحلة محفوفة بالمخاطر بسبب تهالك المراكب التي يستقلونها.